فان كان أجلها قد حضر جعلها في كنوز رحمته ، وان لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع امنائه من ملائكته فيردونها في جسده.
٦٣ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله إذا اوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه بطرف إزاره فانه لا يدرى ما يحدث عليه ، ثم ليقل : اللهم انى أمسكت نفسي في منامي فاغفر لها ، وان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.
٦٤ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى داود بن القاسم الجعفري عن محمد بن على الثاني عليهالسلام قال : اقبل أمير المؤمنين عليهالسلام ذات يوم ومعه الحسن بن على وسلمان الفارسي وأمير المؤمنين عليهالسلام متك على يد سلمان رحمهالله ، فدخل المسجد الحرام فجلس ، إذ اقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين فرد عليهالسلام فجلس ثم قال : يا أمير المؤمنين أسئلك عن ثلاث مسائل ان أخبرتني بهن علمت ان القوم ركبوا من أمرك ما اقضى عليهم انهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم ، وان تكن الاخرى علمت انك وهم شرع سواء ، فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : سلني عما بدا لك ، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام اين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الولد كيف يشبه الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليهالسلام إلى أبي محمد الحسن بن على عليهماالسلام ، فقال : يا با محمد أجبه فقال : اما ما سألت عنه عن امر الإنسان إذا نام اين تذهب روحه فان روحه معلقة بالريح والريح معلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة ، فان اذن الله عزوجل برد تلك الروح على صاحبها جذبت تلك الروح الريح ، وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها ، وان لم يأذن الله عزوجل برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح ، وجذبت الريح الروح ، فلم ترد إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٦٥ ـ في كتاب التوحيد حديث طويل عن على عليهالسلام يقول فيه وقد سئله رجل عما اشتبه عليه من الآيات : واما قوله : (يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) وقوله