انزل الله هذه الآية خاصة : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (١).
٧٠ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام انه قال لأبي بصير : يا با محمد لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) والله ما أراد بهذا غيركم ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٧١ ـ في نهج البلاغة عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار.
٧٢ ـ وفيه أيضا : الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ، الحديث.
٧٣ ـ في مجمع البيان وعن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قال : ما في القرآن آية أوسع من : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) الآية وقيل : ان هذه الآية نزلت في وحشي قاتل حمزة حين أراد ان يسلم وخاف ان لا يقبل توبته ، فلما نزلت الآية أسلم ، فقيل : يا رسول الله هذه له خاصة أم للمسلمين عامة؟ فقال صلىاللهعليهوآله : بل للمسلمين عامة.
٧٤ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد وعلى بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن الهيثم بن واقد الجزري قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان الله عزوجل بعث نبيا من أنبيائه إلى قومه ، فأوحى اليه ان قل لقومك ان رحمتي سبقت غضبى فلا تقنطوا من رحمتي ، فانه لا يتعاظم عندي ذنب أغفره والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٧٥ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن حماد عن بعض أصحابه رفعه قال: صعد أمير المؤمنين عليهالسلام بالكوفة المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : ايها الناس ان الذنوب ثلاثة ، ثم أمسك فقال له حبة العرني : يا أمير المؤمنين قلت : الذنوب ثلاثة
__________________
(١) «في تفسير على بن إبراهيم هو الولاة على الناس كافة وفي شيعة ولد فاطمة صلوات الله عليها انزل الله عزوجل هذه الاية إلخ. (منه ره)