وعليه برنس (١) ذو ألوان فلما دنى من موسى خلع البرنس وقام الى موسى فسلم عليه ، فقال له موسى : من أنت؟ قال : انا إبليس ، قال : أنت فلا قرب الله دارك قال : انى انما جئت لأسلم لمكانك من الله فقال له موسى : فما هذا البرنس؟ قال : به اختطف قلوب بنى آدم ، فقال له موسى : فأخبرنى بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟ قال : إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه.
٣٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن العزرمي عن أبيه عن أبي إسحاق عن حارث الأعور عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : سئل عن السحاب أين يكون؟ قال يكون على شجر كثيف على ساحل البحر يأوى إليها ، فاذا أراد الله أن يرسله أرسل ريحا فأثاره ووكل به ملائكة يضربونه بالمخاريق وهو البرق فيرتفع.
٣٤ ـ في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين ابن سعيد عن ابن العزرمي رفعه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : وسئل عن السحاب أين يكون؟ قال : يكون على شجر على كثيب على شاطئ البحر يأوى اليه ، فاذا أراد الله عزوجل أن يرسله أرسل ريحا فأثارته ووكل به ملائكة يضربونه بالمخاريق وهو البرق ، فيرتفع ثم قرأ هذه الآية : (وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ) الآية والملك اسمه الرعد.
قال عز من قائل : كذلك النشور.
٣٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا أراد الله أن يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا فاجتمعت الأوصال (٢) ونبتت اللحوم. وفي أمالي الصدوق رحمهالله مثله سواء.
٣٦ ـ في مجمع البيان : ولله العزة جميعا روى أنس عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ان ربكم يقول كل يوم : أنا العزيز فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز.
٣٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ)
__________________
(١) البرنس : كل ثوب رأسه ملتزق به.
(٢) قال الجوهري : الأوصال : المفاصل وقال غيره : مجتمع العظام.