٧٠ ـ في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن على بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها) قال : فطرهم على معرفته انه ربهم ، ولولا ذلك لم يعلموا إذا سئلوا من ربهم ومن رازقهم.
٧١ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما بويع لأبي بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث الى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله منها فجاءت فاطمة الى أبي بكر فقالت : يا با بكر منعتني ميراثي من رسول الله صلىاللهعليهوآله وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها الى رسول الله بأمر الله عزوجل؟ فقال لها : هاتي على ذلك شهودا ، فجاءت بأم أيمن فقالت : لا أشهد حتى أحتج يا أبا بكر عليك بما قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، فقالت : أنشدك يا أبا بكر ألست تعلم ان رسول الله قال : أم أيمن امرأة من أهل الجنة؟ قال : بلى ، قالت : فاشهد بان الله أوحى الى رسوله صلىاللهعليهوآله وآت ذا القربى حقه فجعل فدك لفاطمة بأمر الله وجاء على فشهد بمثل ذلك فكتب لها كتابا ودفعه إليها ، فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب؟ فقال أبو بكر : ان فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلى فكتبت لها بفدك ، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فمزقه وقال : هذا فيء المسلمين ، وقال : أوس ابن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله انه قال : انا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ، وان عليا زوجها يجر الى نفسه وأم أيمن فهي امرأة صالحة لو كان معها غيرها لنظرنا فيه ، فخرجت فاطمة عليهاالسلام من عندها باكية حزينة ، فلما كان بعد هذا جاء على عليهالسلام الى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار ، فقال : يا با بكر لم منعت فاطمة من ميراثها من رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد ملكته في حيوة رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقال أبو بكر : هذا فيء المسلمين فان أقامت شهودا ان رسول الله صلىاللهعليهوآله جعل لها والا فلا حق لها فيه ، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين؟ قال : لا قال : فان كان في يد المسلمين شيء يملكونه وادعيت انا فيه من تسأل البينة؟ قال : إياك كنت اسأل البنية على ما تدعيه