الذي أمشاه على رجليه قادر أن يمشيه على وجهه يوم القيامة أورده البخاري في الصحيح
٥٧ ـ فدمرناهم تدميرا في الشواذ فدمرناهم تدميرا على التأكيد بالنون الثقيلة وروى ذلك عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
وعنه (١) فدمراهم وهذا كأنه امر لموسى وهارون عليهماالسلام أن يدمرانهم.
٥٨ ـ في عيون الاخبار باسناده الى صالح الهروي قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عليهمالسلام قال : أتى علي بن أبى طالب عليهالسلام قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشراف تميم يقال له عمرو فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنى عن أصحاب الرس في أى عصر كانوا ، وأين كانت منازلهم ، ومن كان ملكهم ، وهل بعث الله تعالى إليهم رسولا أم لا ، وبما ذا اهلكوا؟ فانى أجد في كتاب الله تعالى ذكرهم ولا أجد خبرهم فقال له على عليهالسلام : لقد سألت عن حديث ما سألنى عنه أحد قبلك ولا يحدثك به أحد بعدي الا عنى ، وما في كتاب الله تعالى آية الا وانا أعرفها واعرف تفسيرها وفي أي مكان نزلت من سهل أو جبل ، وفي اي وقت من ليل أو نهار ، وان هنا لعلما جما وأشار الى صدره ولكن طلا به يسير ، وعن قليل تندمون لو فقدتموني.
كان من قصصهم يا أخا تميم انهم كانوا قوما يعبدون شجرة صنوبر يقال لها شاه درخت ، كان يافث بن نوح غرسها على شفير عين يقال لها دوشاب. كانت أنبطت (٢) لنوح عليهالسلام بعد الطوفان ، وانما سموا أصحاب الرس لأنهم رسوا نبيهم في الأرض وذلك بعد سليمان بن وداود عليهماالسلام وكانت لهم اثنى عشرة قرية على شاطئ نهر يقال له الرس من بلاد المشرق ، وبهم يسمى ذلك النهر ولم يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر منه ولا أعذب منه ، ولا قرى أكثروا لا أعمر منها ، تسمى إحداهن آبان و
__________________
(١) اى عن مسلم بن محارب المذكور في كتاب مجمع البيان.
(٢) نبط الماء ينبط : نبع ، والبئر : استخرج ماؤها.