سليمان بن خالد عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : ان أعمال العباد تعرض كل خميس على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فاذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك وتعالى وهو قول الله تبارك وتعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) فقلت : جعلت فداك أعمال من هذه؟ فقال : أعمال مبغضينا ومبغضي شيعتنا.
٣٥ ـ في أصول الكافي ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) فقال : أما والله كانت أعمالهم أشد بياضا من القباطي (١) ولكن كانوا إذا عرض لهم حرام لم يدعوه.
٣٦ ـ في الكافي علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبى عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) قال : ان كانت أعمالهم لأشد بياضا من القباطي فيقول الله عزوجل لها : كوني هباء ، وذلك انهم كانوا إذا شرع لهم الحرام أخذوه.
٣٧ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبى نصر والحسن بن على جميعا عن أبى جميلة مفضل بن صالح عن جابر عن عبد الأعلى وعلي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن إبراهيم ابن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ان ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الاخرة مثل له ماله وولده وعمله فيلتفت الى ماله فيقول : والله ان كنت عليك لحريصا شحيحا فما لي عندك؟ فيقول : خذ منى كفنك ، قال : فيلتفت الى ولده فيقول : والله انى كنت لكم محبا وانى كنت عليكم محاميا فما ذا عندكم؟ فيقولون : نؤديك الى حفرتك نواريك فيها ، قال : فيلتفت الى عمله فيقول : والله ان كنت فيك لزاهدا وان كنت على لثقيلا فما ذا عندك؟ فيقول : انا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربك ، قال : فان كان
__________________
(١) مر معناه في صفحة ٩.