وكقوله عليهالسلام فيما رواه علي بن الحسين بن داود ، قال : سمعنا أبا جعفر عليهالسلام يذكر محمد بن سنان بخبر ويقول : رضياللهعنه برضائي عنه ، فما خالفني ولا خالف أبي قطّ ـ وقد ذكرنا هاتين الروايتين فيما تقدّم ـ.
قال : هذا مع جلالته في الشيعة ، وعلوّ شأنه ورئاسته ، وعظم قدره ولقائه من الأئمة عليهمالسلام ، ثلاثة ، وروايته عنهم وكونه بالمحلّ الرفيع منهم ، أبو إبراهيم موسى بن جعفر ، وأبو الحسن علي بن موسى ، وأبو جعفر بن علي ، عليهم أفضل السلام ومع معجزة أبي جعفر عليهالسلام الذي أظهرها الله تعالى وآيته التي أكرمه بها فيما رواه محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، انّ محمد بن سنان كان ضرير البصر فتمسّح بأبي جعفر الثاني عليهالسلام فعاد إليه بصره بعد ما كان افتقد.
إلى ان قال : ورويت باسنادي إلى هارون بن موسى التلعكبري بإسناده الذي ذكره في أواخر الجزء السادس من كتاب عبد الله بن حمّاد الأنصاري ما هذا لفظه : أبو محمد هارون بن موسى ، قال : حدّثنا محمد بن همام ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي ، قال : قلت لأحمد بن هليل الكرخي : أخبرني عمّا يقال في محمد بن سنان من أمر الغلوّ فقال : معاذ الله هو والله علّمني الطهور ، وحبس العيال ، وكان متقشّفا متعبّدا (١).
الثامن : ما ذكره العلّامة في المختلف في مسألة الرضاع فبعد أن نقل رواية فيها محمد بن سنان ، قال : لا يقال انّ في طريقها محمد بن سنان ، وفيه قول لأنّا رجّحنا العمل بروايته (٢).
وينافيه ما في الخلاصّة فإنّه توقّف في محمد بن سنان (٣).
__________________
(١) فلاح السائل ص ١٣ من مقدمة الكتاب.
(٢) مختلف العلامة ج ٢ ص ٧٠ الطبعة القديمة سنة ١٣٢٣ ه.
(٣) رجال العلامة ص ٢٥١ الطبعة الثانية.