أبي عمير ، عنه (١).
وللشيخ طريق ثالث : عن أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن أبي جعفر محمد بن عبّاس «عيّاش» ، عنه (٢) ، هذا إذا كان الحسين بن عثمان هو الرواسي ـ كما هو كذلك ـ ، وهذا الطريق ضعيف بالأنباري.
وطريق النجاشي صحيح ، فإنّ محمد بن مفضّل ثقة عنده (٣) ، كما أنّ طريق الكتاب صحيح أيضا ، فإنّ جعفر بن عبد الله المحمدي ثقة (٤) ، وقال عنه النجاشي : وجيها ، فقيها ، من أوثق الناس في حديثه ، مضافا إلى وقوعه في أسناد تفسير القمّي (٥) ، وعليه فيكون الطريق إلى الكتاب معتبرا.
وأمّا المؤلّف فهو الحسين بن عثمان بن شريك الرواسي ، وقد وثّقه النجاشي (٦) ، والظاهر أنّه أخو حمّاد الناب ، وأخو جعفر بن عثمان الرواسي ، وقد ذكر الكشّي عن شيخه حمدويه ، عن أشياخه انّ هولاء الاخوة كلّهم فاضلون ، خيار ، ثقاة ، (٧).
وأمّا الكتاب فهو يشتمل على أربع وأربعين رواية في الأحكام والآداب ، وليس فيه منكر ، والحاصل أنّ الكتاب معتبر من جهاته الثلاث.
__________________
(١) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ١٦٤.
(٢) الفهرست الطبعة الثانية ص ٨٢.
(٣) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٢٣٠.
(٤) ن. ص ج ١ ص ٢٩٩.
(٥) تفسير القمي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ٢٥٢.
(٦) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ١٦٣.
(٧) رجال الكشي ج ٢ مؤسسة آل البيت ص ٦٧٠.