الاول
كتاب تحف العقول
للشيخ أبي محمد الحسن بن
علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني
وهو من الكتب التي يمكن أن يقال بصحة رواياته ، رغم ما رمي به من الإرسال وعدم الإعتبار ، وذلك استنادا الى شهادة مؤلفة حيث قال في مقدمة الكتاب : «ووقفت مما انتهى إليّ من علوم السادة عليهمالسلام ، على حكم بالغة ، ومواعظ شافية» ، وقال في موضع آخر من المقدمة : «وأسقطت الأسانيد ، تخفيفا وايجازا ، وإن كان أكثره لي سماعا» ، الى أن قال : «بل خذوا ما ورد إليكم عمن فرض الله طاعته عليكم ، وتلقوا ما نقله الثقاة عن السادات ، بالسمع والطاعة ، والإنتهاء إليه والعمل به» (١).
فهذه العبارات شهادة منه على أن ما ضمنّه كتابه نقله الثقاة عن الأئمة عليهمالسلام والتحقيق يقتضي التكلم في جهات ثلاث : المؤلف ، والطريق الى الكتاب ، والشهادة ودلالتها.
اما الجهة الاولى فقد وصفه صاحب الوسائل عند ذكر كتابه : بالشيخ الصدوق الحسن بن علي بن شعبة (٢) ، وقال عنه في أمل الآمل : أبو محمد الحسن بن علي بن شعبة فاضل ، محدث ، جليل ، له كتاب تحف العقول عن آل
__________________
(١) تحف العقول عن آل الرسول ص ٢ و ٣ و ٤ منشورات جامعة المدرسين قم.
(٢) وسائل الشيعة ج ٢٠ الفائدة الرابعة ص ٤١ منشورات المكتبة الاسلامية.