فجبر الله جناحه وردّه إلى منزله مع الملائكة (١).
ومنها : ما ذكره ، فقال : وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد ، حدّثني محمد بن عبد الله بن مهران ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن سنان جميعا ، قالا : كنّا بمكّة وأبو الحسن الرضا فيها فقلنا له : جعلنا الله فداك ، نحن خارجون وأنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليهالسلام كتابا لنسلم (تلم) به ، فكتب فقدمنا للموفّق فقلنا له : أخرجه إلينا وهو صدر موفّق ، وأقبل يقرأه ويطويه وينظر فيه ويتبسم حتى أتى على آخره ويطويه من أعلاه وينشره من أسفله.
قال محمد بن سنان : فلمّا فرغ من قراءته حرّك رجله وقال : ناج ناج.
فقال أحمد : ثم قال ابن سنان عند ذلك : فطرسية فطرسية (٢).
وغيرها من الروايات.
السادس : انّه وقع في أسناد كتاب نوادر الحكمة ، ولم يستثنه محمد بن الحسن بن الوليد ، وقد استظهرنا وثاقة من لم يستثن كما تقدّم.
السابع : ما ذكره ابن طاووس في فلاح السائل ، قال : أقول : وسمعت من يذكر طعنا على محمد بن سنان ، لعلّه لم يقف على تزكيته والثناء عليه وكذلك يحتمل أكثر الطعون ، فقال شيخنا المعظّم المأمون المفيد محمد بن محمد بن النعمان في كتاب كمال شهر رمضان ما هذا لفظه : على انّ المشهور من الوصف لهذا الرجل خلاف ما به شيخنا أتاه ووصفه ، والظاهر من القول ضدّ ماله به ذكر ، كقول أبي جعفر عليهالسلام كما رواه القمّي ، قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله محمد بن سنان عنّي خيرا ، فقد وفى لي ،
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٨٥٠ مؤسسة آل البيت (ع).
(٢) رجال الكشي ج ٢ ص ٨٥٠ مؤسسة آل البيت (ع).