عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود ثم يتشهد وينصرف».
وروى في التهذيب بسنده عن محمد بن إبراهيم عن من حدثه عن أبي عبد الله (عليهالسلام) ورواه في الفقيه مرسلا عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «يصلي المريض قائما فان لم يقدر على ذلك صلى جالسا فان لم يقدر على ذلك صلى مستلقيا يكبر ثم يقرأ فإذا أراد الركوع غمض عينيه ثم يسبح فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع فإذا أراد ان يسجد غمض عينيه ثم يسبح فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود ثم يتشهد وينصرف».
وروى الصدوق في كتاب عيون اخبار الرضا عن عبد السلام بن صالح الهروي وبأسانيد ثلاثة أخرى عن الرضا عن آبائه (عليهمالسلام) (٢) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) إذا لم يستطع الرجل ان يصلي قائما فليصل جالسا فان لم يستطع فليصل مستلقيا ناصبا رجليه حيال القبلة يومئ إيماء».
وقال في كتاب دعائم الإسلام (٣) «وروينا عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي (عليهمالسلام) ان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) سئل عن صلاة العليل فقال يصلي قائما فان لم يستطع صلى جالسا. إلى ان قال فان لم يستطع ان يصلي جالسا صلى مضطجعا لجنبه الأيمن ووجهه إلى القبلة فان لم يستطع ان يصلي على جنبه الأيمن صلى مستلقيا ورجلاه مما يلي القبلة يومئ إيماء».
وبالجملة فإن الأخبار وكلام الأصحاب متفق على الانتقال إلى الاضطجاع بعد تعذر القعود وانما الخلاف في الموضعين المذكورين في كيفية الاضطجاع التي ينتقل إليها فظاهر الأخبار كما عرفت وظاهر كلام جملة من الأصحاب التخيير بين الاضطجاع على الجانب الأيمن والجانب الأيسر وبه صرح الشيخ في موضع من المبسوط وهو ظاهر
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ١ من القيام.
(٣) مستدرك الوسائل الباب ١ من القيام.