قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفح الطّيب [ ج ٣ ]

30/410
*

وقال العز الموصلي : [بحر الوافر]

إليك حياض حمّامات مصر

ولا تتكثّري عندي بمين

حياض الشام أحلى منك ماء

وأطهر وهي دون القلتين

وهذان البيتان جواب منه عن قول ابن نباتة (١) : [بحر مجزوء الكامل]

أحواض حمام الشآ

م ألا اسمعي لي كلمتين

لا تذكرى أحواض مص

ر فأنت دون القلتين

وأما قول النّواجي سامحه الله تعالى : [بحر مجزوء الخفيف]

مصر قالت دمشق لا

تفتخر قط باسمها

لو رأت قوس روضتي

منه راحت بسهمها

فهو من باب تفضيل الوطن من حبه ، ومنه قول الوداعي : [بحر المسريع]

روّ بمصر وبسكانها

شوقي وجدد عهدي الخالي

وارو لنا يا سعد عن نيلها

حديث صفوان بن عسال (٢)

فهو مرادي لا «يزيد» ولا

«ثور» وإن رقّا ورقا لي

ومن ذلك النمط قول الشهاب الحجازي : [بحر الرجز]

قالوا دمشق قد زهت لزهرها

فامض وشاهد جوزها ولوزها

فقلت لا أبدل بلدتي بها

ولست أرضى زهرها ولو زها (٣)

[وقول الخفاجي قاضي مصر ، وإن لم يكن في دمشق ، لكن في السياق في النظم : [بحر المنسرح]

قد فتن العاشقين حين بدا

بطلعة كالهلال أبرزها

طرّ له شارب على شفة

كالورد في الآس حين طرزها](٤)

__________________

(١) ديوان ابن نباتة ص ٥٣٧.

(٢) صفوان بن عسال المرادي ، صحابي معروف (تقريب التهذيب ج ١ ص ٣٦٨).

(٣) ولو زها ـ مركبة من لو الشرطية وزها : فعل ماض.

(٤) ما بين حاصرتين ساقط من ب ، ه.