فتقول في وزن قاض : فاع ، لأنّ لامه التي هي الياء حذفت للتنوين ، وفي يمق يعل ، لأنّ أصله يومق على وزن يفعل فحذفت فاء الفعل وهي
واو يومق لوقوعها بين ياء وكسرة ، لأنها بعد ياء المضارعة فصار وزن يمق يعل ، بحذف
الفاء لكن إن قصد في المقلوب والمحذوف تبيين القلب والحذف فيهما جاز أن تأتي
بالزنة حينئذ على الأصل كما تقول أشياء على مذهب سيبويه وزنها في الأصل فعلاء ،
وقاض وزنه في الأصل فاعل.
فصل في الأبنية
والكلام في هذا
الفصل على تقسيم الأبنية ، وعلى أبنية الاسم الأصول المجرّدة عن الزيادة ، وأما
أبنية المزيد فيه فتأتي في فصل بعد هذا الفصل.
ذكر تقسيم الأبنية الأصول
وهي تنقسم إلى
صحيح ومعتلّ ومضاعف ومهموز.
أمّا الصحيح : فهو ما سلمت أصوله من حروف العلّة والهمزة والتضعيف وإنما خصّص الأصول بالسلامة لجواز وقوع ذلك في غير
الأصول كحرف العلّة في يضرب وضارب.
وأمّا المعتلّ
: فهو ما كان أحد أصوله حرف علة وهو الواو والألف والياء وذلك الأصل إمّا فاء كوعد
ويسر أو عين كقال وباع أو لام كغزا ورمى ، وسمّي معتلّ الفاء في اصطلاح المتقدّمين
مثالا لمماثلته الصحيح في صحّته وعدم إعلاله ومعتلّ العين أجوف لكون حرف العلّة في وسطه ، وهو
كالجوف ويقال له أيضا : ذو الثلاثة لكونه مع ضمير الفاعل المتحرّك على ثلاثة أحرف
في المتكلّم والمخاطب المذكّر والمؤنّث نحو : قلت وبعت بضم التاء وفتحها وكسرها ،
ويسمّى معتلّ اللام منقوصا لنقصان
__________________