الفصل الثالث
مصنفاته وشعره
كان من نتيجة الثقافة المتنوعة التي حصّلها أبو الفداء أن ألّف في عدد من الفنون كتبا ذاع صيتها ـ لأهميتها ـ وانتشر أمرها ـ لشهرة مؤلفها ، ـ وهي :
١ ـ في التاريخ :
أ ـ المختصر في أخبار البشر (١) وقد أرّخ فيه حتى سنة ٧٢٩ ه ويعدّ هذا الكتاب ـ بحق ـ سبب شهرة أبي الفداء ، فقد أتمّه وذيّله من حيث وقف أبو الفداء إلى آخر سنة ٧٤٩ ه زين الدين عمر المعروف بابن الوردي المتوفى سنة ٧٥٠ ه (٢) وسمى كتابه «تتمة المختصر في أخبار البشر» واختصر القاضي أبو الوليد محمد بن محمد ابن الشحنة الحلبي المتوفى سنة ٨١٥ ه كتاب أبي الفداء وذيله إلى زمانه (٣) واهتم المستشرقون أيضا بكتاب المختصر فترجموه إلى عدة لغات ، وطبعوه مرارا (٤).
ب ـ التّبر المسبوك في تواريخ أكابر الملوك : وهو مخطوط بدار الكتب المصرية تحت رقم ٥٤٧ نظرت فيه فوجدته يقع في ١٩ ورقة من الحجم الصغير سرد فيه أبو الفداء أسماء بعض الملوك من غير أن يذكر شيئا عن أخبارهم.
ج ـ تاريخ الدولة الخوارزمية : وقد انفرد بذكره الزركلي في كتابه الأعلام (٥)
__________________
(١) البداية والنهاية لابن كثير ، ١٤ / ١٥٨ والمنهل الصافي ، ١ / ٢١٠ و ، والبدر الطالع للشوكاني ، ١ / ١٥٢.
(٢) كشف الظنون لحاجي خليفة ، ٢ / ١٦٢٩.
(٣) كشف الظنون ، ٢ / ١٦٢٩.
(٤) انظر ترجمات الكتاب وطبعاته في تاريخ آداب اللغة العربية لجورجي زيدان ، ٣ / ١٨٧ ـ ١٨٨ والمستشرقون لنجيب العفيفي ، ١ / ١٤٠ ـ ١٩٧ ، ٢ / ٤٧١ ـ ٤٧٢ ـ ٦٥٥.
(٥) الأعلام ، ١ / ٣١٧.