الثاني عشر : عن أبي عبدالله محمد بن العلاء ، قال : دخلت المدينة وقد غلب عليَّ الجوع ، فزرت قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وسلّمت عليه وعلى الشيخين رضياللهعنه ، وقلت : يا رسول الله جئتُ وبي من الفاقة والجوع ما لا يعلمه إلّا الله تعالى ، وأنا ضيفك في هذه الليلة ، ثمّ غلبني النوم فرأيت النبيّ صلىاللهعليهوآله في المنام فأعطاني رغيفاً فأكلت نصفه ، ثم انتبهت من المنام وفي يدي نصفه الآخر ، فتحقق عندي قول النبيّ صلىاللهعليهوآله :
« مَن رآني في المنام فقد رآني حقّاً ، فإنّ الشيطان لا يتمثّل بي ».
ثمّ نوديت : « يا أبا عبدالله ، لا يزور قبري أحد إلّا غُفر له ونال شفاعتي غداً ».
ذكره الشيخ شعيب الحريفيش في « الروض الفائق » : ٢ / ٣٨١ ، فقال في المعنى :
مَن زارَ قبرَ محمدٍ |
|
نالَ الشفاعةَ في غَدِ |
باللهِ كرِّر ذِكرَهُ |
|
وحديتَهُ يا مُنشِدي |
واجعَلْ صلاتَكَ دائماً |
|
جَهراً عليهِ تهتَدي |
فهوَ الرسولُ المصطفى |
|
ذو الجودِ والكفِّ الندي |
وهو المشفَّعُ في الورى |
|
مِن هَولِ يومِ الموعِدِ |
والحوضُ مخصوصٌ بِهِ |
|
في الحشرِ عذبُ المورِدِ |
صلّى عليهِ ربّنا |
|
ما لاحَ نَجمُ الفَرقَدِ (١) |
___________________________________
١ ـ انظر الغدير في الكتاب والسنّة والأدب : ٥ / ١٦٤ ، طبع مركز الغدير للدراسات الإسلامية ، الطبعة الاُولى ، ١٤١٦ هـ ( ١٩٩٥ م ).