أَلِأَنّا اقتدينا برسوله الكريم صلىاللهعليهوآله في زيارة القبور ؟!
لقد ذُكر في خبر وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله : أنّه عرضت له الشكاة التي عرضت في أواخر صفر من سنة إحدى عشرة للهجرة ، فجهز جيش اُسامة بن زيد فأمرهم بالمسير إلى البلقاء حيث اُصيب زيد وجعفر عليهمالسلام من الروم ، وخرج في تلك الليلة إلى البقيع ، وقال : إنّي اُمرت بالاستغفار لهم ، فقال صلىاللهعليهوآله :
« السلام عليكم يا أهل القبور ، ليهنكم ما أصبحتم فيه ممّا أصبح الناس فيه ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع أولها آخرها ». ثم إستغفر لأهل البقيع طويلاً (١).
والعجيب في الأمر أنّ القوم يكفِّرون من يزور القبور ومن يستغفر لأهل القبور ، ويأخذ العبرة والموعظة ، ويذكر الآخرة والقبر ، وما بعد القبر ، والجنّة والنار !
___________________________________
١ ـ شرح نهج البلاغة : ١ / ٨٤ ، وما بعدها.