واللُمَزَة : النمّام (١).
كفى طعناً في مذهبنا ، فإنّ لنا في رسول الله صلىاللهعليهوآله اُسوة حسنة.
« وكان بعضهم يلازم الدفاتر والمقابر ، فقيل له في ذلك ، قال : لم أرَ أسلم من الوحدة ، ولا أوعظ من قبر ، ولا أمتع من دفتر (٢).
ومنه قول مكاتب لبني منقر التميميّين ، كان قد ظلع بمكاتبته ، فأتى قبر غالب بن صعصعة فاستجار به ، وأخذ منه حصيّات فشدّهنّ في عمامته ، ثم أتى الفرزدق فأخبره خبره ، وقال : إنّي قد قلت شعراً ، قال : هاتِه ، فأنشده :
بقبرِ ابن ليلى غالبٍ عُذتُ بعدما |
|
|||
|
خَشيتُ الرَدى أو أنْ أردَّ على قسرِ |
|||
بِقبرِ إمرئٍ يقري المئينَ عظامُهُ |
|
|||
|
ولَمْ يَكُ إلّا غالباً ميتٌ يَقري |
|||
فقالَ ليَ : استقدِم أمامَكَ إنّما |
|
|||
|
فكاكُكَ أنْ تلقى الفَرَزدَقَ بالمِصْرِ |
|||
فقال : ما اسمك ؟ فقال : لهذَم ، قال : يا لهذَم ، حكمك مسمّطاً ، قال : ناقة كَوماء (٣) سوداء الحَدَقة ، قال :
___________________________________
١ ـ شرح نهج البلاغة : ٩ / ٦١ ، الخلاف : ١ / ٧٠٥ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله باختلاف يسير.
٢ ـ نهج السعادة ، محمد باقر المحمودي : ٨ / ٥٣.
٣ ـ الكوماء : الضخمة.