المعنى لأن الفعل لا يخلو من الفاعل فإذا قلت : زيد قائم كان ، فالمعنى كان
الكون ، فالكون هو الفاعل لكان ، وهو بمعنى الجملة المتقدمة ومثله قول الشاعر :
سراة بني أبي
بكر تساموا
|
|
على كان
المسوّمة العراب
|
أي على المسومة
العراب كان تساميهم.
والوجه الثالث
من أحكام كان أن تكون بمعنى وقع وحدث فتكون فعلا حقيقيا ، فيرتفع الاسم بعد كان
كارتفاعه بعد قام بقام ، ولا تحتاج إلى خبر ومتى ذكرت بعدها اسما صفة نكرة كانت
منصوبة على الحال كقولك : كان الأمر ، أي حدث ووقع ، فإن قلت : كان الأمر معجبا ،
نصبت معجبا على الحال ، ومثله قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ تَكُونَ
تِجارَةً عَنْ تَراضٍ) [النساء : ٤ / ٢٩] في قراءة من رفع التجارة ، أي إلا أن تقع التجارة ،
ومثله قول الشاعر :
فدى لبني ذهل
بن شيبان ناقتي
|
|
إذا كان يوم
ذو كواكب أشهب
|
أي إذا وقع
يوم.
واعلم أن (زال)
التي تحتاج إلى اسم وخبر أصلها : فعل ، يفعل ، كعلم يعلم تقول
__________________