لم يك الحق
سوى أن هاجه
|
|
رسم دار قد
تعفّت بالمرر
|
وكالاضمار قبل
الذكر لفظا ومعنى وحكما في قول حسان بن ثابت :
ولو أن مجدا
أخلد الدهر واحدا
|
|
من الناس
أبقى مجده الدهر مطعما
|
التعقيد
هو ألا يكون
الكلام ظاهر الدلالة على المعنى المراد ، ولذلك سببان ، أحدهما يرجع الى خلل في
النظم والتركيب وهو التعقيد اللفظي ، وثانيهما يرجع الى المعنى وهو التعقيد
المعنوي.
التعقيد اللفظي
حقيقته أن تكون
الألفاظ مرتبة لا على وفق ترتيب المعاني ، فيفسد نظام الكلام وتأليفه بسبب ما يحصل
فيه من تقديم وتأخير ونحو ذلك ، كتقديم الصفة على الموصوف ، والصلة على الموصول.
وهو مذموم
مرفوض عند أهل البيان لأنه يوجب اختلال المعنى واضطرابه ، وذلك ضد الفصاحة التي هي
ظهور وإبانة ، ومن ثم قال العتابي : الألفاظ أجساد والمعاني أرواح ، وإنما تراها
بعين القلوب ، فإذا قدمت منها مؤخرا أو أخرت منها مقدما ، أفسدت الصورة وغيرت
المعنى ، كما لو حوّل رأس الى موضع يد أو يد الى موضع رجل ، فإن الخلقة تتحول
والحلية تتغير.
وأكثر من
استعمله الفرزدق وكأنه كان يقصده لأن مثله لا يجيء إلا متكلفا ، إذ لو خلى الإنسان
ونفسه تجري على سجيتها في الاسترسال لم يعرض لها شيء من هذا النوع ، فمن ذلك قوله
يمدح الوليد بن عبد الملك :
__________________