٥ ـ أتته الخلافة منقادة |
|
اليه تجرر أذيالها |
٦ ـ اذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه |
|
فكل رداء يرتديه جميل |
٧ ـ وليلة بت أسقي في غيابها |
|
راحا تسل شبابي مريد الهرم |
ما زلت أشربها حتى نظرت الى |
|
غزالة الصبح ترعى نرجس الظلم |
المبحث الثامن عشر في المجاز المركب
المجاز المركب هو اللفظ المركب المستعمل قصدا وبالذات في غير المعنى الذي وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي ، فخرج بقولنا قصدا ، وبالذات ما اذا تجوز بجزء من أجزاء المركب ، فإنه قد استعمل مجموعة في غير ما وضع له ، وليس ذلك مجازا مركبا.
وهذا المجاز قسمان :
(أ) ما كانت علاقته غير المشابهة وهو المجاز المرسل المركب ، وهو أنواع :
١ ـ المركبات الخبرية المستعملة في المعاني الإنشائية ، إما للتحسر وإظهار الحزن ، نحو :
ذهب الشباب فما له من عودة |
|
وأتى المشيب فأين منه المهرب |
وإما للدعاء ، نحو : وفقك الله ـ نجح الله مقاصدنا .. الى غير ذلك من المقاصد التي يستعمل فيها الخبر ويكون غير مراد به الفائدة ولا لازمها ، والعلاقة في مثل هذا اللازمية إذ يلزم من الأخبار بذهاب الشيء المحبوب كالشباب مثلا التحسر عليه ، وهكذا يقال في نظائره والقرينة حالية.
٢ ـ المركبات الإنشائية المستعملة في المعاني الخبرية ، نحو قوله عليهالسلام : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» بمعنى يتبوأ ، والعلاقة في نحو هذا السببية لأن إنشاء المتكلم هذه الجملة سبب لأخباره بما تتضمنه ، قال العيني في شرح البخاري : فليتبوأ أمر من النبوء وهو اتخاذ المباءة والمنزل ، وظاهره أمر ومعناه خبر.
٣ ـ الجمل الإنشائية ، فعلية كانت أو اسمية المأتى بها ، لما يتولد منها من إنكار ونحوه ، والعلاقة في نحو هذا المجاورة ، نحو : (أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً)(١).
__________________
(١) سورة الشعراء الآية ١٨.