فالأرض
ياقوته والجو لؤلؤه
|
|
والنبت
فيروزج والماء بلور
|
طلعن بدورا
وانقبن أهلة
|
|
ومسن غصونا
والتفتن جآذرا
|
فاقضوا
مآربكم عجالا إنما
|
|
أعماركم سفر
من الأسفار
|
التشبيه الضمني
هو ما لم يصرح
فيه بأركان التشبيه على الطريقة المعلومة ، بل يفهم من معنى الكلام وسياق الحديث
كقوله :
علا فما
يستقر المال في يده
|
|
وكيف تمسك
ماء قنة الجبل
|
فإنه قد شبه
الممدوح المفهوم من ضمير علا بقنة الجبل ووجه الشبه عدم استقرار شيء والأداة
محذوفة ، ونحوه قول المتنبي :
فإن تفق
الأنام وأنت منهم
|
|
فإن المسك
بعض دم الغزال
|
وقول الطغرائي
:
مجدي أخيرا
ومجدي أولا شرع
|
|
والشمس رأدالضحى
كالشمس في الطفل
|
المبحث الحادي عشر في الغرض من التشبيه
الغرض من
التشبيه وهو الإيضاح والبيان مع الايجاز والاختصار يعود في الأغلب (في التشبيه غير
المقلوب) الى المشبه لوجوه ، منها :
١ ـ بيان
إمكانه ، إذا كان أمرا غريبا لا يمكن فهمه وتصوره إلا بالمثال ، كقول البحتري :
دنوت تواضعا
وعلوت مجدا
|
|
فشأناك
انحدار وارتفاع
|
كذلك الشمس
تبعد أن تسامي
|
|
ويدنو الضوء
منها والشعاع
|
فحين أثبت
للمدوح صفتين متناقضتين ، هما القرب والبعد ، وكان ذلك غير ممكن في مجرى العرف
والعادة ، ضرب لذلك المثل بالشمس ، ليبين إمكان ما قال.
__________________