فقد شرط لتمام
المماثلة بين النجوم وبينه عدم مغيبها ، ونظيره قول البديع الهمداني :
يكاد يحكيك
صوب الغيث منسكبا
|
|
لو كان طلق
المحيا يمطر الذهبا
|
٣ ـ أن يكون كقول ابن بابك :
ألا يا رياض
الحزن من أبرق الحمى
|
|
نسيمك مسروق
ووصفك منتحل
|
حكيت أبا سعد
فنشرك نشره
|
|
ولكن له صدق
الهوى ولك الملل
|
٤ ـ أن يجمع بين عدة تشبيهات
فيزداد بذلك لطفا وعرابة ، كقوله :
كأنما يبسم
عن لؤلؤ
|
|
أو فضة أو
برد أو أقاح
|
المبحث التاسع في الكلام على أدوات التشبيه
أدوات التشبيه
هي : الكاف ، وكأن ، ومثل ، ونحوها مما يفيد معنى المماثلة والمشابهة ، نحو :
فجعلهم كعصف مأكول ، كأنهم الياقوت والمرجان ، وإنما مثل الحياة الدنيا كماء
أنزلناه من السماء .. الى آخر الآية.
ويفرق بين
الكاف وكان بوجوه :
(أ) أن الكاف
يليها المشبه به ، وكأن يليها المشبه ، نحو :
الحليم
كالجبل في سكونه
|
|
كأنك سحبان
فصاحة
|
(ب) أن الكاف تدل دائما على
التشبيه ، وكأن تفيد التشبيه ، اذا كان خبرها جامدا أو مؤولا به ، نحو :
وكأن دجلة إذ
تلاطم موجها
|
|
ملك يعظم
خيفة ويبجل
|
وتفيد الشك اذا
كان خبرها مشتقا ، نحو :
كأنك قائم
فيهم خطيبا
|
|
وكلهم قيام
للصلاة
|
(ج) التشبيه بكأن أبلغ من التشبيه
بالكاف ، لما فيه من التوكيد ، لتركبها من : الكاف ، وأن.
__________________