كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يبتدئ أبا ذرّ إذا حضر ، ويتفقّده إذا غاب.
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : قال أبو ذرّ :
وكان أكثر أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم له سؤالا.
فذكر حديثا.
وعن حاطب قال (١) : قال أبو ذرّ :
ما ترك رسول الله صلىاللهعليهوسلم شيئا مما صبّه جبريل وميكائيل في صدره ، إلّا قد صبّه في صدري ، ولا تركت شيئا مما صبّه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في صدري إلّا صببته في صدر مالك بن ضمرة.
وقال أبو ذرّ : لقد تركنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلّا وهو يذكرنا منه علما.
وقال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن كلّ شيء حتى عن مسح الحصا ، فقال : «واحدة» [١٣٣٤٤].
قال (٢) : أوصاني حبّي بخمس : أرحم المساكين وأجالسهم ، وأنظر إلى من تحتي ولا أنظر إلى من فوقي ، وأن أصل الرّحم وإن أدبرت ، وأن أقول الحقّ وإن كان مرّا ، وأن أقول : لا حول ولا قوة إلّا بالله» [١٣٣٤٥].
قال عمر مولى غفرة :
ما أعلم بقي فينا من الخمس إلّا هذه ؛ قولنا : لا حول ولا قوة إلّا بالله.
وعن عون بن مالك ، عن أبي ذرّ (٣) :
أنه جلس إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يا أبا ذرّ هل صلّيت الضحى؟» قال : لا ، قال : «قم فصلّ ركعتين» ، فقام فصلى ، ثم جلس ، فقال : «يا أبا ذرّ ، تعوّذ بالله من شياطين الإنس» ، قلت : يا رسول الله ، هل للإنس شياطين؟ قال : «نعم يا أبا ذر ، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنّة؟» قلت : ما هو؟ قال : «لا حول ولا قوة إلّا الله» [١٣٣٤٦].
__________________
(١) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء (٣ / ٣٨٦) ط دار الفكر من هذا الطريق.
(٢) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء (٣ / ٣٨٦) ط دار الفكر.
(٣) من طريق آخر وأتم من هذا رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ١٣٢ رقم ٢١٦٠٨.