القولين (١)
والستر (٢) ، كلّ ذلك للاتباع ، وإصغاء (٣) من يمكن سماعه من
______________________________________________________
ـ وتردد المحقق في
الشرائع وغيره للأصل ولضعف ما روي عن العامة ، ولكون أخبار الخطابة ظاهرة في وجوب
الخطبة على الإمام لا في على وجوب إسماعهم ولذا لو كان بعض العدد المعتبر مصابا
بصمم أو كلهم لأمكن الإجزاء كما ذهب إليه العلامة في التذكرة وتبعه عليه غير واحد.
(١) للتأسي ،
ولكون الخطبتين بدلا عن الركعتين كما تقدم في بعض الأخبار ومن المعروف اشتراط
الصلاة بالطهارة من الحدث والخبث ، وذهبت جماعة إلى عدم الاشتراط منهم المحقق في
الشرائع والنافع والمعتبر والحلي والآبي والعلامة في جملة من كتبه لعدم وجوب
التأسي فيما لم يعلم وجهه ، ولأن نصوص البدلية محمولة على البدلية في الثواب ، وعن
البيان والدروس اختصاص الطهارة بالحدثية لا غير ولم يعلم مستنده ، وإن ادعى الانصراف
إلى الحدثية من لفظ الطهارة ولكن لم يرد اشتراط الطهارة في الخطبة حتى يجري
الانصراف بل الدليل منحصر بنصوص البدلية التي عرفت عدم عمومها لجميع الأحكام
الثابتة للصلاة ، هذا كله بالنسبة للإمام ، وأما المأموم فلا قائل باشتراط الطهارة
فيه حال الخطبة ، قال الشارح في المسالك : «ظاهر الأصحاب أنها. أي الطهارة. مختصة
بالخطيب دون المأمومين» وفي الروض : «لم أقف على قائل بوجوبها على المأموم».
(٢) أي الستر
الصلاتي للرجل والمرأة للتأسي ولنصوص بدلية الخطبتين.
(٣) فيجب على
المأموم السامع أن يصغي إلى الخطيب ، سواء كان متكلما أو لا ، لأن الإصغاء هو
الاستماع وهذا لا يستلزم عدم الكلام ، فما عن القاموس من جعل ترك الكلام جزءا
مقدما في الإصغاء ليس في محله إلا أن يكون مراده أنه جزء غالبي.
هذا ونسب الوجوب
إلى الأكثر وفي الذكرى أنه المشهور لانتفاء فائدة الخطبة بدونه ولخبر الدعائم عن
أمير المؤمنين عليهالسلام : (يستقبل الناس الإمام عند الخطبة بوجوههم ويصغون إليه) ، ولما دل على الصمت كخبر محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إذا خطب الإمام يوم الجمعة فلا ينبغي لأحد أن يتكلم حتى
يفرغ الإمام من خطبته) ، وخبر المناهي : (نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب فمن فعل ذلك فقد لفا ،
ومن لفا فلا جمعة له) ومثلها غيرها.
وعن الشيخ في
المبسوط والتبيان والمحقق في النافع والمعتبر والعلامة في جملة من كتبه وجماعة
استحباب الإصغاء ضرورة عدم توقف صدق الخطبة الواجبة على الإصغاء بل هي ـ
__________________