ذاك الذى شرفت بالله همته |
|
وذاك يصلح للدنيا وللدين |
وقبره معروف باجابة الدعاء وعندها قبر فى قبة ليس لها سقف يعرف بمصرفة قاضى الصحابة هكذا نقل عنه مشايخ الزيارة قال المؤلف وهذا غير صحيح لانا ذكرنا فى كتابنا هذا القضاة الذين ولوا مصر وغيرها من زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه الى زماننا هذا فلم أر فيهم من اسمه مصرفة قاضى الصحابة ويحتمل أن يكون رجلا من الصالحين واسمه مصرفة قلت هذا الأصح وحول هذا المشهد جماعة من الأشراف ولم يكن بالمشاهد من اسمه آمنة غير هذه وذكر القرشى آمنة ابنة عبد الله بن الحسن بن عبد الله من أولاد القاسم الرسى والذى أراه انها فى حوش طباطبا ومنهم من قال انها بالمشاهد وليس بصحيح ثم تمشى مشرقا بخطوات يسيرة الى مشهد الحسن والمحسن ذكرهما ابن عثمان فى تاريخه وهما ابنا القاسم الطيب ابن محمد بن جعفر الصادق وهو مشهد جليل القدر معروف باجابة الدعاء وبه جماعة من الأشراف ثم تخرج من هذا المشهد فتمشى مستقبل القبلة تجد على يمينك مشهدا لطيفا به قبر مبنى على هيئة مصطبة هو قبر السيد الشريف أبى عبد الله محمد بن على بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق رضى الله عنهم ثم تأتى الى مشهد السيدة أسماء ابنة عبد العزيز بن مروان المعروفة بصاحبة المصحف بالجامع العتيق كذا قاله القرشى وقال ابن عثمان هى أسماء ابنة أبى بكر الصديق رضى الله عنه وهذا غلط قال بعض مشايخ الزيارة إن اسمها هند وليس بصحيح والصحيح ما قاله القرشى وعدها فى طبقة التابعين قال الامام أبو عمر الكندى رضى الله عنه هى التى أوقفت المصحف الذى يقرأ فيه بعد صلاة الصبح الذى جعلوه مكان مصحف عثمان بن عفان حين سرق وهو مصحف قديم كتبته أسماء وجعلته فى الجامع العتيق وقالت من أخرج فيه غلطة كان له فرس ومائة دينار فتصفحه الناس فلم يقدر أحد أن يخرج فيه غلطة فجاء رجل من الحمرا وهى قبيلة تعرف بالحمرا فأخرج فيه غلطة عند قوله تعالى ان هذا أخى له تسع وتسعون نعجة فغلط الكاتب وكتب نجعة وكان أهل مصر اذا نزل بهم أمر فتحوه وكان فى مكانه مصحف عثمان بن عفان حين بعث بالمصاحف الى الامصار فى قصة طويلة ذكرها ابن عبد البر وماتت أسماء هذه سنة ستين ومائة وذكر الكندى خبرها فى قصة الامراء عند ذكر عبد العزيز بن مروان وكان يرى أهل مصر الموضع الذى ولد فيه عمر ابن عبد العزيز عند قيسارية بنى مرة وذلك مذكور فى الخطط ومن نساء التابعين فى طبقتها رقية ابنة عقبة بن نافع المجاب الدعوة قبرهما مما يلى المصلى الى جانب سكينة ابنة زين