على سكة الطريق قبر به السيدة فاطمة المقعدة ومقابلها قبر ابن هشام صاحب الرواية هكذا قال ابن عثمان فى تاريخه وهذا القبر بازاء مطبخ عقبة والى جانبه من القبلة حوش به حجر مكتوب عليه جمال عائشة أم المؤمنين ذكره الموفق فى تاريخه ثم تمشى وأنت مستقبل القبلة الى صاحب الحلية تجد قبل وصولك اليه قبر ابان بن يزيد الرقاشى قيل انه من تابعى التابعين ولم يذكره القرشى فى طبقة التابعين ولا تابعيهم وفى قبليه قبر صاحب الحلية ذكره ابن عثمان فى تاريخه وعند رأسه عمود فوق رأسه وجه ابيض حكى عنه ابن عثمان انه كان له صديق فلما توفى قال صديقه ليت شعرى كيف وجه صديقى فى قبره فجاءه ثانى يوم فوجد على العمود وجها أبيض والى جانبه من الغرب الجوسق المعروف بجوسق عبد الأعلى السكرى وحوله جماعة من العلماء منهم الفقيه الامام العالم العلامة أبو البقاء صالح بن على القرشى مات سنة أربعين وخمسمائة ولا يعرف له الآن قبر وبالحومة المباركة قبر الشيخ الامام العالم موفق الدين الحموى وبالحومة المباركة قبر الشيخ أبى الطاهر اسماعيل بن عبد الله المعروف بالقيسى مات سنة خمسين وخمسمائة صحب الفقيه ابن النعمان كان من أكابر العلماء قال القرشى وقبره فى التربة المجاورة لتربة عبد الأعلى السكرى ومعه فى التربة ولده الفقيه أبو الحسن على وفى هذه التربة قبر الفقيه النجيب حسين بن عوف مات سنة احدى وأربعين وخمسمائة كان مالكى المذهب وكان كثير الصدقة قال المؤلف وعند باب هذه التربة قبور على مصطبة قيل انهم الازمة بوّابو الامام الشافعى رضى الله عنه ويليهم من القبلة على الطريق المسلوك حوش فيه قبر الشيخ الامام العالم محمد بن أحمد ابن الفقيه أبى محمد الشافعى المعروف بالمقترح كان من أكابر العلماء وكان يدعى بالشيخ أبى محمد الشافعى وكان يقول لزوجته أكرمينى فان الله يكرم أهل السبعين ويستحيى من أبناء الثمانين ولم يعذبهم وقال بعض علماء المصريين لما مات رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى المنام وقد استبشر وقال مرحبا بمن سلك مسلك الانبياء واتبع آثار الاصفياء ومعه فى التربة ولده تقى الدين أبو العز مظفر ابن الشيخ أبى محمد الشافعى له الكتاب المعروف بكتاب المقترح كان من أجلاء العلماء وكان يسهر طول الليل فى قراءة العلم فقالت له أمه يا بنى لو نمت بعض الليل وسهرت بعضه خف عليك فقال لها ان سهر الليل كله ربح فدعينى وكان له جار يتجر فى البز فأهدى اليه طبقا من حلوى فقال لاهل منزله كلوا وأنا المكافئ عنه فأكلوه فلما كان الليل ابتهل ودعا له فلما كان بالغد أتاه جاره وهو يبكى فقال له ما الذى يبكيك فقال يا سيدى رأيت فى النوم من يقول لى ابشر