وقال النسائيّ في خصائصه : عن سلمة بن كهيل، قال : سمعت حبّة العُرَنيّ قال : سمعت عليّاً عليهالسلام يقول : أنا أوّل مَن صلّى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله.١
وقال أبو ليلى الغفاريّ : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزَموا عليّ بن أبي طالب، فإنّه أوّل من آمن بي، وأوّل من يصافحني يوم القيامة، وهو الصدّيق الأكبر، وهو فاروق هذه الأئمّة، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.٢
وعن زيد بن أرقم، قال : أوّل من أسلم مع رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّ بن أبي طالب.٣
وقال المسعوديّ : وقد تُنُوزع في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، فذهب كثير من النّاس إلى أنّه لم يشرك بالله شيئاً فيستأنف الإسلام؛ بل كان تابعاً للنبيّ صلىاللهعليهوآله في جميع أفعاله مقتدياً به، وبلغ وهو على ذلك، وأنّ الله تعالى عصمه وسدّده، ووفّقه لتبعيّته لنبيّه صلىاللهعليهوآله، لأنّهما غير مضطرّين ولا مجبورَين على فعل الطّاعات، بل مختارَين قادرَين، فاختارا إطاعة الربّ، وموافقة أمره، واجتناب منهيّاته. ومنهم مَن رأى أنّه أوّل مَن آمن، وأنّ الرّسول دعاء، وهو موضع التكليف بظاهر
_______________________
١ ـ خصائص النسائيّ ٢٣ ـ ٢٩ رقم ١ ـ ٧؛ المعجم الكبير للطبرانيّ ١٨ / ١٠١؛ المعجم الأوسط للطبرانيّ ٢ / ٤٤٤ رقم ١٧٦٧؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١١٢؛ تفسير الثعلبيّ ٥ / ٨٥؛ مسند أحمد بن حنبل ٤ / ٣٦٨؛ سنن ابن ماجة ١ / ٤٤؛ تهذيب الكمال ٢٠ / ١٨٤؛ المعارف لابن قتبية ١٦٩؛ تاريخ بغداد ٢ / ٢٧٤، ٤ / ٢٣٣؛ المناقب للخوارزميّ ٥٧؛ المناقب لابن مغازليّ ١٥؛ الفصول المهمّة ٣٤ ـ ٣٧؛ حلية الأولياء ١ / ٦٦.
٢ ـ مجمع الزوائد ٩ / ١٠٢؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣ / ٢٥٧؛ الإصابة ٤ / ١٧١، الترجمة ٩٩٤. وينظر : فرائد السمطين ١ / ١٣٩، ١٤٠.
٣ ـ خصائص النّسائيّ ٢٦ رقم ٣؛ تاريخ الطبريّ ٢ / ٣١٠؛ مسند أحمد بن حنبل ٤ / ٣٧١؛ سنن الترمذيّ ٥ / ٦٤٢؛ ترجمة الإمام عليّ عليهالسلام لابن عساكر ١ / ٧٦.