واللّواء، وهما أبيضان.
وعن زيد بن عليّ عن آبائه عليهمالسلام : كُسرت زند عليّ يوم أحد وفي يده لواء رسول الله صلىاللهعليهوآله، فسقط اللّواء من يده فتحاماه المسلمون أن يأخذه. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فضعوه في يده الشمال؛ فإنّه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة.١
يُضرب الحبل مثلاً لكلّ وسيلة ينجو بها الإنسان، خصوصاً إذا كان التخوّف من السّقوط، فإنّ الحبل وسيلة ينجو بها المتسلّق في الجبال يمسك به ويحفظ نفسه من السقوط، بل أكثر من ذلك فهو وسيلة للارتفاع وصعود القمم الشامخة وبلوغ الأمانيّ الصعبة.
ولمّا كانت جهنّم هي الهاوية وحُفر النيران الّتي لها جذب وتدعو من أدبر وتولّى وكلّ منّا واردها، انحصر طريق النجاة بالتمسّك بالنّبيّ صلىاللهعليهوآله؛ لأنّهم على الصراط المستقيم، وهم حبل الله، والتمسّك بهم منجاة من السقوط. وجاء في كثير من الأخبار تفسير حبل الله في قوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا) بالنّبيّ والأئمّة عليهمالسلام.٣
عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد الله الصّادق عليهالسلام في خطبة طويلة له :... مضىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله وخلّف في أمّته كتاب الله ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
_______________________
١ ـ المناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٤٤.
٢ ـ نفس المصدر ٣ / ٣٣١.
٣ ـ أمالي الطوسيّ ٢٧٢؛ مناقب آل أبي طالب ٢، ٢٧٣؛ شواهد التنزيل ١ / ١٦٨ ـ ١٧٠؛ الهداية الكبرى ٢٣٩.