عليّ بن أبي طالب، قدّم ديناراً فتصدّق به. ثمّ نزلت الرخصة، فكانت الصدقة عند النجوى فريضة من الله، فهذه آية من كتاب الله لم يَعمل بها غير عليّ عليهالسلام. وقال ابن جرير الطبريّ : أجمع المفسّرون على أنّه لم يعمل بها غير عليّ بن أبي طالب.١
وعن ابن علقمة قال : قال عليّ بن أبي طالب : لمّا نزلت : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ ...) الآية، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ : مُرْهُم أن يتصدّقوا، قال : بِكَم، يا رسول الله؟ قال : بدينار، قال : لا يطيقون. قال : فنصف دينار، قال : لا يطيقون. قال : فبكَم؟ قال : بعشيرة، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّكَ لَزهيد فأنزل الله تعالى : (أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ)، الآية. وكان عليّ يقول : بي خُفّف عن هذه الأمّة.٢
ينظر : الأمين، الصراط المستقيم.
ينظر : الخليل، الصراط المستقيم.
ينظر : صاحب اللّواء، الأمين.
_______________________
١ ـ كفاية الطالب ١١٧ ـ ١١٨؛ تفسير الطبريّ ٢٨ / ١٣ ـ ١٥؛ أسباب النزول ٣٠٨؛ المناقب للخوارزميّ ٢٧٦.
٢ ـ خصائص النسائيّ ٢١٠ ح ١٥٢؛ سنن الترمذيّ ٥ / ٤٠٦ كتاب التفسير؛ المناقب لابن المغازليّ ٣٢٤؛ ذخائر العقبى ١٠٩.