كان بعدُ لقيه، قال : يا سلمان يا أبا عبد الله، ألا أحدّثك عمّا كنتَ سألتني؟ فقال : يا رسول الله، إنّي خشيت أن تكون قد مَقتّني ووجدتَ عليّ. قال : كلّا يا سلمان، إنّ أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من تركت بعدي يقضي دَيني، وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب.١
وقال ابن الصبّاغ بإسناده : كتب النّبيّ صلىاللهعليهوآله إلى عليّ عليهالسلام بأمره بالمسير إليه والمهاجرة، هو ومن معه. وكان عليّ عليهالسلام بعد أن توجّه رسول الله صلىاللهعليهوآله قام صارخاً بالأبطح ينادي : مَن كان له قِبَل محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله أمانة فليأتِ تُردّ إليه أمانته، وقضى حوائجه وجميع أموره.٢
ومن كلامه عليهالسلام بعد خروج النّبيّ صلىاللهعليهوآله من مكّة، وردّه عليهالسلام الودائع والأمانات، فقام على الكعبة ونادى بصوت رفيع : يا أيّها النّاس، هل من صاحبِ أمانة؟ هل من صاحب وصيّة؟ هل من صاحب عِدةٍ له قِبَل رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فلمّا لم يأتِ أحد لحق بالنّبيّ صلىاللهعليهوآله.
وعن الضحّاك بن حمزة قال : مات رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليه ستّون ألف درهم، فقضاها عنه عليّ بن أبي طالب.٣
قالع الأصنام
هو عليهالسلام قالع الأصنام، وكاسر أصنام الكعبة.٤
_______________________
١ ـ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٤٣، ٤٤؛ العسل المصفّى ٢ / ٣٩٨، ٣٩٩؛ شرح الأخبار ١ / ١١٧.
٢ ـ الفصول المهمّة ٥٢؛ مناقب آل أبي طالب ١ / ٣٣٤.
٣ ـ العسل المصفّى ٢ / ٣٩٩.
٤ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٤؛ ٣٣١.