قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مَن أراد أن يجوز على الصّراط كالريح العاصف ويلج الجنّة بغير حساب، فليتولَّ وليّي ووصيّي وصاحبي وخليفتي على أهلي عليّ ابن أبي طالب. ومَن أراد أن يلج النّار فليترك ولايته، فوعزّة ربّي وجلاله إنّه لَبابُ الله الّذي لا يؤتىٰ إلّا منه، وإنّه الصّراط المستقيم١، وإنّه الّذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة.٢
وعن ابن عبّاس، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : أنت صاحب حوضي، وصاحب لوائي، ومنجز عداتي، وزوج حبيبة قلبي، ووارث علمي، وأنت مستودع مواريث الأنبياء، وأنت أمين الله في أرضه، وأنت حجّة الله على خلقه، وأنت ركن الإيمان، وأنت مصباح الدجىٰ، وأنت منار الهدىٰ، وأنت الطّريق الواضح، وأنت الصّراط المستقيم.٣
وعن أبي بصير، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : الصّراط الّذي قال إبليس (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)٤، فهو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.٥
وعن سلام بن المستنير الجُعفيّ قال : دخلت على أبي جعفر الباقر عليهالسلام، فقلت : جعلني الله فداك، إني أكره أن أشُقّ عليك، فإن أذِنْتَ لي أسألك، فقال : سَلْني عمّا شئت، فقلت : أسألك عن القرآن؟ قال : نعم. قلت : قول الله تعالى في
_______________________
١ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٣١؛ الهداية الكبرى ٩٣.
٢ ـ شواهد التنزيل ١ / ٧٦.
٣ ـ نهج الإيمان ٥٤١؛ ينابيع المودّة ١ / ٣٩٧؛ أمالي الصدوق ٢٥٢؛ المناقب لابن عقدة الكوفيّ ١ / ٢٩٣، ٤٠٠.
٤ ـ الأعراف / ١٦.
٥ ـ شواهد التنزيل ١ / ٧٩.