ويُسبى أولاده، ويُنهب ماله.١ وقد منع عبد الملك بن مروان نقل منقبة لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام، أو التسمية باسمه بحيث لم يجترئ أحد أن يتجاهر باسمه في النّاس.
وقال عماد الدين الطبريّ : إنّ عالماً ذكر عليّاً على منبر دمشق وأُنْهيَ إلى عبد الملك بن مروان الخبر، فأمر بقطع لسان ذلك العالم، وقال : عجباً! إنّ اسم عليّ بقي في خواطر الخلائق وما نَسُوه!٢
وربّما كان من الرّواة من يتّقي في نقل رواية أو حكاية منقبة عنه ويقول : كان أبو زينب، وقال أبو زينب، أو قال قرشيّ هكذا، فمِثل الحسن البصريّ وغيره كانوا يقولون في رواياتهم عنه : روى لي أبو زينب، وروى قرشيّ.٣
من كناه عليهالسلام، أبو السِّبطَين : روي عن أنس، قال : صعد النّبيّ صلىاللهعليهوآله المنبر فذكر كلاماً ثمّ قال : أين عليّ؟ فضمّ عليّاً إلى صدره، وقبّل بين عينيه، وقل : يا معاشر المسلمين، هذا أخي وابن عمّي ختني، وهذا لحمي ودمي وسرّي. وهذا أبو السِّبطَين الحسن والحسين سيّدَي شباب أهل الجنّة.٤
ينظر : الختن، سيف الله المسلول، كاشف الكروب.
_______________________
١ ـ تبصرة العوامّ ١٩٥، ٢٣١.
٢ ـ أسرار الإمامة ٥٨، وانظر مؤدّاه في : حبيب السير ٢ / ١٣٦.
٣ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٤ / ٧٣؛ كتاب صفّين ١٠٠، ١٠١؛ مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٥١.
٤ ـ المناقب للخوارزميّ ٤٠، ٤٥؛ إحقاق الحقّ ٤ / ٣٦٥؛ الهداية الكبرى ٩٣.