وأنت تؤذّي عنّي، وتُسمعهم صوتي، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي.١
وقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : أتى جبرئيل عليهالسلام وقال : إنّ الله تعالى سمّي عليّاً أميراً، لايحلّ أن يُدعى غيره بهذا الاسم، ونهي أن يُدعى الحسن والحسين أو غيرهما مِن أئمّة الهدى إمام المؤمنين.٢
وقال القاضي النعمان بن محمّد المغربيّ بإسناده عن عمران بن حصين الخزاعيّ، قال : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله سلّم على عليّ عليهالسلام بإمرة المؤمنين.٣
وقال محمّد بن العبّاس المعروف بابن الجُحام بإسناده عن خالد بن يزيد، عن أبي جعفر عليهالسلام، قال : لو أنّ جهّال هذه الأمّة يعلمون متىٰ سُمّي عليّ أمير المؤمنين لم ينكروا ولايته وطاعته.٤
وورد في حديث أنّ الله تعالى أوحى إليه صلىاللهعليهوآله ليلة المعراج : يا محمّد، إنّي جعلت عليّاً أمير المؤمنين، فمَن تأمّر عليه لَعَنْتُه، ومَن خالفه عَذّبتُه، ومن أطاعه قَرّبتُه.٥
وقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : لمّا أسرى بي إلى السّماء، ثمّ من السّماء إلى السّماء إلى سدرة المنتهى، وقفتُ بين يدي ربّي عزّ وجلّ. فقال لي : يا محمّد، قلت : لبّيك وسعديك. قال : قد بَلَوت خلقي، فأيّهم رأيتَ أطوَع لك؟ قال : قلت : ربّي، عليّاً. قال : صدقت يا محمّد، فهل اتّخذت لنفسك خليفة يؤدّي عنك يعلّم عبادي من كتابي ما لا يعلمون؟ قال : قلت : يا ربّ، اختَر لي، فإنّ خِيَرَتك خِيَرَتي. قال :
_______________________
١ ـ كفاية الطالب ١٨٤؛ المناقب للخوارزميّ ٨٥؛ مختصر تاريخ دمشق ١٨ / ١٨؛ فرائد السمطين ١ / ١٤٥؛ حلية الأولياء ١ / ٦٣؛ مطالب السؤول ٩٦؛ كشف اليقين ٢٦٥.
٢ ـ كتاب ألقاب الرسول وعترته «مجموعة النفيسة ١٨٣».
٣ ـ شرح الأخبار ٢ / ٢٥٨ ـ ٢٦٠؛ اليقين ٢٨٤؛ الهداية الكبرى ١٠٢.
٤ ـ تأويل ما نزل من القرآن الكريم ١٠١.
٥ ـ غاية المرام ١ / ٧٠.