محمّد بن أبي شريح ، أنبأنا محمّد بن عقيل البلخي ، حدّثنا أبو الدرداء ـ يعني عبد العزيز بن منيب المروزي (١) ـ حدّثنا إبراهيم بن الأشعث قال :
سمعت الفضيل يقول ـ وذكر عنده مجالسته العلماء ـ فقال : إنّ في مجالسة بعضهم لفتنة إذا كان العالم مفتونا بالدنيا راغبا فيها ، حريصا عليها ، فإن في مجالسته فتنة يزيد الجاهل جهلا ، وتفتن العالم ، وتزيد الفاجر فجورا ، وتفسد (٢) قلب المؤمن (٣).
وأخبرنا أبو النضر عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن عثمان ، وأبو الفتح محمّد بن الموفق ابن محمّد الجرجاني ، ومحمّد بن علي بن نصر الحمّادي (٤) الأدرقاني (٥) المعدلون ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد الإشكيذباني الفقيه (٦) ، وأبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطبري ، وأبو المظفر عبد الفاطر بن عبد الرحيم بن عبد الله ، وأمة الرّحمن بنت محمّد بن أحمد النباذانية (٧) ، قالوا : نبأنا أبو سهل نجيب بن ميمون الواسطي ، أنبأنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي ، حدّثنا الحسين بن صفوان بن إسحاق البردعي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الختّلي ، حدّثني عبد الصمد بن يزيد قال :
سمعت الفضيل بن عياض يقول : من عامل الله بالصدق ورّثه الحكمة.
قال : وسمعت الفضيل بن عياض يقول : إن الله يحب العالم المتواضع ، ويبغض العالم الجبّار ، من تواضع لله ورّثه الحكمة.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو محمّد [عبد الله](٨) بن يوسف ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدّثنا هارون بن سوّار ، قال : سمعت شعيب بن حرب (٩) يقول :
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٥٠.
(٢) بالأصل : «ويفتن ... ويزيد ... ويفسد».
(٣) كتب فوقها بالأصل : إلى.
(٤) الحمادي ذكر أنه من ولد حماد بن زيد ، راجع مشيخة ابن عساكر ٢٠٣ / أ.
(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي المشيخة : «الاررقاني» ولم ألحظ إعجاما للراءين فيها. ولم أحله.
(٦) مشيخة ابن عساكر ١٣ / ب قال : وهو من أهل قرية الدار من أعمال بوشنج. والإسكيذباني بكسر الهمزة نسبة إلى إشكيذبان قرية بين هراة وبوشنج (معجم البلدان).
(٧) كذا رسمها بالأصل.
(٨) زيادة منا للإيضاح ، تقدم التعريف به.
(٩) هو شعيب بن حرب المدائني أبو صالح البغدادي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٣٦٥.
والخبر باختلاف الرواية في حلية الأولياء ٨ / ٩٠.