جعل الشرّ كله في بيت ، وجعل مفتاحه حبّ الدنيا ، وجعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه حب الزهد في الدنيا (١).
قال : وحدّثنا الحسن ، حدّثنا أوس بن أحمد بن أوس ـ بهمذان ـ حدّثنا عبد الله بن محمود المروزي قال : سمعت إبراهيم بن أحمد الخزاعي يقول : سمعت الفضيل بن عياض.
وسمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي (٢) يقول : سمعت أبا سعد محمّد بن محمّد بن محمّد يقول : سمعت نوح بن نصر الفرغاني يقول : سمعت أبا الفرج ... (٣) بن عبد الله يقول : سمعت إبراهيم المروزي يقول : سمعت عبد الله بن محمود يقول : سمعت إبراهيم بن أحمد الخزاعي يقول : سمعت الفضيل يقول :
لو أنّ الدنيا كلها بحذافيرها جعلت لي حلالا لكنت أتقذّرها.
أخبرنا أبو القاسم المستملي ، قال : قرئ على أبي عثمان البحيري ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون التاجر ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن دلويه ، حدّثنا محمّد بن يزيد السلمي ، حدّثنا إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض قال : سمعت الفضيل يقول :
لو أنّ الدنيا بحذافيرها عرضت عليّ حلالا لا أحاسب عليها لكنت أقذرها كما يتقذر أحدكم الجيفة إذا مرّ أن تصيب ثوبه (٤).
قال : وسمعت الفضيل يقول (٥) :
من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم ، ومن عمل بما علم وفّقه الله لما لا يعلم.
وسمعت الفضيل يقول (٦) : من ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته (٧).
قال : وسمعت الفضيل يقول : كان يقال : من خاف الله كلّ لسانه.
__________________
(١) الخبر في الرسالة القشيرية ط بيروت ص ١١٩ ، والقسم الأخير من الخبر ، المتعلق بالخير ، في حلية الأولياء ٨ / ٩١.
(٢) قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٦٩ / ب.
(٣) اللفظة غير مقروءة بالأصل.
(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٨ / ٨٩.
(٥) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٢٦ ـ ٤٢٧ وتهذيب الكمال ١٥ / ١١٠.
(٦) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٢٧ وتهذيب الكمال ١٥ / ١١٠.
(٧) بالأصل : «وحسبه مروءته» والمثبت عن سير أعلام النبلاء.