أخبرنا (١) أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون النّرسي في كتابه ، أنبأ محمّد بن علي بن الحسن قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن عبد الصمد الجعفي ، أنا سعدان بن محمّد بن سعدان العائذ ، نا أبو جعفر أحمد بن موسى بن إسحاق ، نا ضرار بن صرد أبو نعيم التيمي ، نا علي بن هاشم بن البريد (٢) عن محمّد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن (٣) أبيه عبيد الله بن أبي رافع ، وكان كاتب علي.
ح قال : وأنا محمّد بن علي بن الحسن ، نا أبو جعفر محمّد بن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن عمرو بن سعيد الأحمسي ، نا أبي ، نا أبو سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري ، نا موسى بن زياد أبو هارون الزيات ، نا علي بن هاشم بن البريد (٤) ، عن محمّد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، عن عون بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عبيد الله.
قال موسى بن زياد : ونا يحيى بن يعلى ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده ، وعن عون بن عبيد الله (٥) بن أبي رافع عن أبيه قال علي بن هاشم في حديثه : وكان عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي بن أبي طالب ، واللفظ لعبيد الله بن كثير (٦) في تسمية من شهد مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من قريش والأنصار ومن مهاجري العرب ، فذكرهم ، وذكر فيهم عمرو بن الحمق الخزاعي ، بقي بعد علي ، فطلبه معاوية ليقتله ، فهرب منه نحو الجزيرة ومعه رجل من أصحاب علي يقال له زاهر ، فلما نزلا الوادي نهشت عمرا حية من جوف الليل ، فأصبح منتفخا ، فقال لزاهر : تنحّ عني ، فإن خليلي رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد أخبرني [أنه](٧) سيشترك في دمي الجنّ والإنس ، ولا بد لي من أن أقتل بعد إصابتي بكية الجن بهذا الوادي ، فبينما هما على ذلك ، إذا رأيا نواصي الخيل في طلبه ، فأمر زاهرا يتغيب ، فإذا قتلت فإنهم يأخذون رأسي ، فارجع إلى جسدي ، فادفنه ، فقال له زاهر : بل أنثر نبلي ثم أرميهم ، حتى إذا فنيت نبلي قتلت معك ، قال : لا ، ولكني سأزودك
__________________
(١) قبله في «ز» ، كتب : بسم الله الرحمن الرحيم. أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمهالله.
(٢) إعجامها مضطرب بالأصل وم و «ز» ، وتقرأ : اليزيد ، تصحيف.
(٣) كذا بالأصل : «عن أبيه عبيد الله ...» وفي م و «ز» : «عن عون بن عبيد الله».
(٤) إعجامها مضطرب بالأصل وم و «ز» ، وتقرأ : اليزيد ، تصحيف.
(٥) بالأصل وم و «ز» : عبد الله.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ابن أبي كثير.
(٧) زيادة عن «ز».