قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كان يوم عرفة ينزل الربّ عزوجل إلى السماء الدنيا ، ليباهي بهم الملائكة فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا من كلّ فجّ عميق ، أشهدكم أنّي قد غفرت لهم ، فما من يوم أكثر عتيقا من الناس من يوم عرفة» [٩٨٩٣].
كذا نسبه في هذا الحديث إلى جد أبيه ، ونسبه في موضع آخر على الصواب :
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو الوقت عبد الأول عيسى قالا : أنا أبو بكر أحمد بن أبي نصر الصوفي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب النجيبي المصري المعروف بابن النحاس ، أنا أبو حفص عمر بن محمّد بن أحمد بن إسحاق العطار سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أبي العوّام ، نا يزيد بن هارون ، نا يحيى بن سعيد أنه سمع أبا صالح ذكوان عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو لا أنّ أشقّ على أمّتي وعلى المؤمنين لأحببت أن لا أتخلّف خلف سرية تخرج أو تغزو في سبيل الله ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة فيتبعوني ، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلّفوا بعدي أو يقعدوا بعدي ، فلوددت أنّي أقاتل في سبيل الله وأقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ، ثم أقتل» [٩٨٩٤].
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب قال (١) :
عمر بن محمّد بن أحمد بن سليمان أبو حفص العطار المعروف بابن الحداد ، سكن مصر ، وحدّث بها عن محمّد بن أبي العوّام الرياحي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى البرتي ، ومحمّد بن غالب التمتام ، ومحمّد بن سليمان الباغندي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، روى عنه عامة المصريين وكان ثقة بلغني أنّ أبا حفص بن الحداد مات في يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة ست وأربعين وثلاثمائة بمصر.
وبلغني (٢) من وجه آخر : أنه مات في ذي الحجة من هذه السنة.
__________________
(١) تاريخ بغداد ١١ / ٢٤١.
(٢) هذا تعقيب للمصنف على كلام الخطيب البغدادي.