وجل هل تعلم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من يشتري قطعة فيزيدها في المسجد وله بها كذا وكذا» فاشتريتها من مالي؟ قال طلحة : اللهم نعم ، فقال : أنتم فيه آمنون وأنا خائف ، ثم قال : يا طلحة ، قال : يا لبيك ، قال : أنشدتك بالله عزوجل : هل تعلم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من يشتري رومة (١) ـ يعني بئرا ـ فيجعلها للمسلمين فله بها كذا وكذا» فاشتريتها من مالي ، قال طلحة : اللهم نعم ، فقال : يا طلحة ، قال : يا لبيك ، قال : نشدتك بالله هل تعلمني ـ وقال بعضهم : تعلم أني ـ أنفقت في جيش العسرة على مائة قال طلحة : اللهم نعم ، قال طلحة : اللهم لا أعلم عثمان إلّا مظلوما [٩٨٨٠].
فرق البخاري في تاريخه (٢) بين عمر بن عبيد الله راوي هذا الحديث وبين ابن معمر ، ولم يتابعه ابن أبي حاتم على ذلك.
وعندي أنه هو ابن معمر ، والله أعلم.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن أبي فروة الهمداني ، قال : سمعت عون الأزدي قال : كان عمر بن عبيد الله بن معمر أميرا على فارس ، فكتب إلى ابن عمر يسأله عن الصلاة ، فكتب إليه ابن عمر : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا خرج من أهله صلّى ركعتين حتى يرجع إليهم [٩٨٨١].
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٣) :
وولد عبيد الله بن معمر بن عثمان : عمر (٤) بن عبيد الله الجواد الذي قتل أبا فديك ، وكان يقاوم قطرّي بن الفجاءة وكان يلي الولايات العظام ، وشهد مع عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب فتوح كابل شاه ، وهو صاحب الثغرة ، بات يقاتل عنها حتى أصبح.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن
__________________
(١) بئر رومة : وهي في عقيق المدينة (معجم البلدان).
(٢) راجع التاريخ الكبير ٦ / ١٧٥ و ١٧٦ الترجمتين رقم ٢٠٨١ و ٢٠٨٢.
(٣) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٨٨ فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.
(٤) في نسب قريش : عمرو.