إنّي لما أنا فيه من منافستي |
|
فيما شغفت به من هذه الكتب |
لقد علمت بأنّ الموت يدركني |
|
من قبل أن ينقضي من جمعها أربي |
وليس ينفعني مما حوته يدي |
|
شيء من الفضّة البيضاء والذهب |
ولا أؤمّل زادا للمعاد سوى |
|
علم عملت به أو رأفتي بأبي |
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (١).
وأما فتيان (٢) : أوله فاء مكسورة وبعدها تاء ساكنة معجمة باثنتين من فوقها ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها ـ أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن (٣) عبد الكريم بن ممّت (٤) الدّهستاني ورد بغداد ، وكتب الكثير ، وسافر [إلى](٥) الشام وكتب عنه وكتب عني شيئا صالحا ووجدته ذكيا يصلح إن تشاغل.
ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ ، قال : الثاني منسوب إلى بيع الرءوس (٦) منهم صاحبنا المحدّث المشهور الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الدّهستاني الرّوّاسي رحل وطاف وخرّج على المشايخ وانتخب ، وكان أحد من يفهم هذا الشأن في عصرنا ، توفي بسرخس.
كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يخبرني في تذييله تاريخ نيسابور (٧) قال : عمر بن أبي الحسن بن سعدوية الدّهستاني الرّوّاسي الحافظ ، أبو حفص ، وأبو الفتيان رجل فاضل مشهور من أصحاب الحديث عارف بالطرق ، كتب الكثير ، وطاف في بلاد الإسلام شرقا وغربا ، وجمع الأبواب ، وصنّف ودخل نيسابور مرارا ، وسمع الحديث ، وكان سريع الكتاب كثير التحصيل وكان على سيرة السلف متقلّلا (٨) معيلا ، وخرج من نيسابور إلى
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٧٧.
(٢) رسمها بالأصل وم و «ز» : «فتيلك» تصحيف ، والمثبت عن الاكمال.
(٣) في الاكمال المطبوع : عمر بن محمّد بن الحسن الدهستاني.
(٤) الذي في سير أعلام النبلاء : «مهمت».
(٥) زيادة عن الاكمال ، واللفظة سقطت من الأصل وم و «ز».
(٦) انظر سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٩.
(٧) قارن مع سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٩ والمنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ٣٧٠ رقم ١٢٢٩.
(٨) في سير الأعلام : معيلا مقلا.