نا إبراهيم بن مرزوق البصري ـ بمصر ـ نا سعيد ـ يعني ابن عامر ـ عن عون بن المعتمر (١).
أن عمر بن عبد العزيز دخل على فاطمة ـ وفي حديث منصور : على امرأته ـ فقال : يا فاطمة عندك درهم نشتري به عنبا؟ قالت : لا ، قال : فعندك الفلوس اشتري به عنبا؟ قالت : لا ، وأقبلت عليه ، فقالت : أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم تشتري به عنبا ، ولا على فلوس تشتري ـ وفي حديث منصور : ولا ثمنه ـ تشتري به عنبا ـ قال : هذا أهون علينا من معالجة الأغلال غدا في جهنم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا الخليل بن أحمد البستي ، نا أبو العباس أحمد بن المظفّر البكري ، نا ابن أبي خيثمة ، نا يحيى بن معين ، نا مروان بن معاوية ، نا يوسف بن يعقوب الكاهلي قال (٢) :
كان عمر بن عبد العزيز يلبس الفروة (٣) ، وكان سراج بيته على ثلاث قصبات فوقهن طين.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله.
قالا : أنا أبو بكر محمّد بن عوف المزني ، أنا أبو العباس محمّد بن موسى بن السّمسار ، أنا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا المغيرة بن المغيرة ، نا عثمان بن عطاء عن أبيه قال :
أمر عمر بن عبد العزيز غلامه أن يسخن له ماء في العيد ليغتسل به قبل أن يخرج إلى المصلّى ، فانطلق إلى قمقم فأسخنه بين يدي مطبخ العامة ، فأمره عمر أن يأخذ درهما فيشتري به حطبا ويجعله في مطبخ العامة مكان ما أسخن به قمقمه (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ،
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٣٤ ـ ١٣٥ وتاريخ الإسلام (ترجمته) ص ١٩٩ ـ ٢٠٠ ، وسيرة عمر لابن الجوزي ص ١٨٣ وفيها : «عون بن المعمر» تصحيف.
(٢) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٣٥ وسيرة عمر لابن الجوزي ص ١٧٦ وتاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٢٠٠.
(٣) في سيرة عمر : «الفرو الغليظ» وفي تاريخ الإسلام : «الفروة الكبل».
(٤) تاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٢٠٠.