المقرئ ، نا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن رجاء بن جميل الأيلي قال :
كان عمر بن عبد العزيز يبدي ولده عندنا بالمدينة وكان يأمر قيّمه عليهم يكسوهم الكرابيس والبتوت وإذا حملهم من منزلهم إلى منزل حملهم على الحمر الأعرابية.
قال : ونا عبيد الله بن سعد ، نا الهيثم بن خارجة ، نا إسماعيل بن عياش ، عن عمرو بن مهاجر قال : كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين (١).
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي ، قالا : أنا أبو الفضل بن الفرات ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، نا مروان بن محمّد ، عن رشدين ، عن الحسن بن ثوبان ، عن يزيد بن أبي حبيب قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى أيوب بن شرحبيل فريضة الجند ، وكتب : أن اجعل ذلك في أهل البيوتات الصالحة ، فإنّما الناس معادن.
قال : وقيل لعمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين لو أنك أخذت كما كان يأخذ عمر بن الخطّاب ، يأخذ درهمين كل يوم ، قال : إنّ عمر لم يكن له مال ، وأنا لي مال يغنيني عن ذلك ، ورد عمر بن عبد العزيز في بيت المال ما كان أعطاه سليمان والخلفاء قبله.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، نا أبي المفضل بن غسّان ، عن هذا الشيخ ـ يعني رجلا من أصحابه ـ قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمّاله : إيّاكم أن تستعينوا بأهل الشرّ فيظهر أهل الباطل على أهل الحقّ ، واستعينوا بأهل الخير يظهر أهل الحق على أهل الباطل.
وكتب إلى بعض عمّاله : إنّك لن تولّ أحدا من رعيتك شرا إلّا كان ذلك زائلا عنه وباقيا عليك.
أخبرنا أبو علي بن نبهان في كتابه ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر
__________________
(١) تاريخ الإسلام (ترجمته) ص ١٩٩ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٣٤.