ثم نزع هشام وأمّر عمر بن عبد العزيز في ربيع الآخر سنة ست وثمانين ، فحجّ بالناس سنة سبع وثمانين ، وحجّ بالناس عمر بن عبد العزيز سنة تسع وثمانين ، ثم حجّ ابن عبد العزيز بالناس سنة تسعين ، ثم حجّ عمر بن عبد العزيز بالناس سنة ثنتين وتسعين ، ونزع عمر عن المدينة لهلال شعبان.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) :
سنة سبع وثمانين أقام الحجّ عمر بن عبد العزيز ، وقال (٢) : سنة تسع وثمانين أقام الحجّ عمر بن عبد العزيز ، وقال : سنة تسعين أقام الحجّ عمر بن عبد العزيز ، وقال : سنة اثنتين وتسعين أقام الحجّ عمر بن عبد العزيز (٣).
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ـ إذنا ـ وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء مشافهة ـ قالا : أنا منصور بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أبو الحسين الرّهاوي ، أنا منصور بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أبو الحسين الرّهاوي ، نا حسين بن علي ، عن عبيد الله بن عبد الملك الأسدي.
أخبرني من رأى عمر بن عبد العزيز واقفا بعرفة وهو يقول : اللهمّ زد محسن آل محمّد صلىاللهعليهوسلم إحسانا ، اللهمّ راجع بمسيئهم إلى التوبة ، اللهمّ حط من أوزارهم برحمتك ، ويقول بيده هكذا : اللهم أصلح من كان صلاحه صلاحا لأمة محمّد ، وأهلك من كان هلاكه صلاحا لأمة محمّد صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، نا عبيد بن حبان ، عن مالك بن أنس قال :
كان عمر بن عبد العزيز بالمدينة قبل أن يستخلف ، عن مالك بن أنس قال : كان عمر بن عبد العزيز بالمدينة قبل أن يستخلف ، وهو يعنى بالعلم ، ويحفر (٥) عنه ، ويجالس أهله ، ويصدر عن رأي سعيد بن المسيّب ، وكان سعيد لا يأتي أحدا من الأمراء غير
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ٣٠١ و ٣٠٢ و ٣٠٣.
(٢) من هنا إلى آخر الخبر سقط من «ز».
(٣) لم يرد له أي ذكر في سنة ٩٢ ، ولم يذكر خليفة في هذه السنة من حج بالناس. في تاريخه.
(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥١٨.
(٥) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، وأصل تاريخ أبي زرعة ، وقد وضع مكانها محققه «ويحضر».