محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، قالا : أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.
قالا : نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، نا الحسن بن عمارة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة : أن عليا صلى على عمّار ، ولم يغسله.
أخبرنا أبو بكر [محمد](٢) بن عبد الباقي ، أنا الحسن ، أنا أبو عمر ، أنا أحمد ، نا الحسين ، نا ابن سعد (٣) ، أنا عبد الله بن نمير ، عن أشعث بن سوّار ، عن أبي إسحاق [أن عليا صلى على عمار بن ياسر ، وهاشم بن عتبة ، رضياللهعنهما ، فجعل عمار مما يليه وهاشما أمام ذلك ، وكبّر](٤) عليهما تكبيرا واحدا خمسا أو ستا أو سبعا ـ والشك في ذلك من أشعث ـ.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، أنا أبو العبّاس محمّد بن جعفر بن ملّاس ، نا الحسن بن محمّد بن بكّار بن بلال العاملي الدمشقي ، حدّثني أبي وعمي عن أبيهما بكّار بن بلال قال :
بلغني أنه لما بلغ أهل الشام يوم صفّين أن عمّار بن ياسر قد قتل بعثوا من يعرفه ليأتيهم بعلمه ، فعاد إليهم فأخبرهم أنه قد قتل ، فنادى أهل الشام أصحاب علي : إنّكم لستم بأولى بالصّلاة (٥) على عمّار بن ياسر منا ، قال : فتوادعوا عن القتال حتى صلّوا عليه جميعا.
أخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، أنا محمّد بن سعد (٦) ، أنا خالد بن مخلد ، حدّثني سليمان بن بلال ، حدّثني جعفر بن محمّد قال : سمعت رجلا من الأنصار يحدّث أبي عن هنيّ مولى عمر بن الخطاب قال : كنت أوّل شيء مع معاوية على علي ، فكان أصحاب معاوية يقولون : لا والله لا نقتل عمّارا أبدا ، إن قتلناه فنحن كما يقولون ، فلمّا كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى فإذا عمّار بن ياسر مقتول ، قال هنيّ : فجئت
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٦٢ وسير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٦.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٦٢.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لاقتضاء السياق وإيضاح المعنى عن طبقات ابن سعد.
(٥) بالأصل : فالصلاة.
(٦) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٥٣.