وشريك بن سلمة المرادي ، فانتهوا إليه جميعا وهو يقول : والله لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أنّا على الحقّ وأنتم على باطل ، فحملوا عليه جميعا فقتلوه.
وزعم بعض الناس أن عقبة بن عامر هو الذي قتل عمّارا ، وهو الذي كان ضربه حين أمره عثمان بن عفّان ، ويقال : بل الذي قتله عمر بن الحارث الخولاني.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبو موسى العنزي محمّد بن المثنى ، نا محمّد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن كلثوم بن جبر قال :
كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ، قال : فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية (٢) استسقى فأتى بإناء مفضض فأبى أن يشرب ، وذكر النبي صلىاللهعليهوسلم ، فذكر هذا الحديث : «لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا» ـ شك ابن أبي عدي ـ يضرب بعضكم رقاب بعض» فإذا رجل يسبّ فلانا فقلت : والله لأن أمكنني الله منك في كتيبة ، فلما كان يوم صفّين إذا أنا به وعليه درع ، قال : ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع فطعنته فقتلته ، وإذا هو عمّار بن ياسر ، قال : قلت : وأي يد كفتاه يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمّار بن ياسر [٩٣٦٨].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم القصاري.
ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري ، أنا أبي قالا : أنا إسماعيل بن الحسن الصّرصري.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان.
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن السكن ، وأبو الفتح عبد الوهّاب بن محمّد بن الحسن (٣) الصّابوني المقرئ الخفّاف ، قالا : أنا نصر بن
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٦٠٤ رقم ١٦٦٩٨ طبعة دار الفكر.
(٢) راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤٤.
(٣) كذا بالأصل ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٣٠ / ب وفيها : الحسين.