علي ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا إسحاق بن إبراهيم الطالقاني ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شمر ، عن عبد الله بن زياد الأسدي قال :
سمعت عمّار بن ياسر يقول : لقد سارت أمنا مسيرها (١) ، وانا لنعلم أنها زوجة نبينا صلىاللهعليهوسلم في الدنيا والآخرة ، ولكن الله ابتلانا بها لنعلم إياه نطيع أو إياها.
فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو نصر ، أنا أبو بكر ، نا عبد الله ، نا داود بن رشيد ، نا مروان بن معاوية الفزاري ، أنا سليمان الأعمش (٢) ، عن عبد الله بن زياد قال :
قال عمّار بن ياسر : إنّ أمّنا ـ يعني عائشة ـ قد مضت لسبيلها ، والله إنها لزوجته صلىاللهعليهوسلم في الدنيا والآخرة ، ولكن الله ابتلانا بها لنعلم إياه نطيع أو إياها.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي ، قالا : أنا عبد الله بن محمّد الصّريفيني ، أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا علي بن الجعد ، أنا زهير بن معاوية ، عن إسحاق ، عن حميد بن عريب ، أو عريب بن حميد (٣) ، قال :
قام رجل فتناول عائشة ، فقال عمّار : اسكت ، مقبوحا منبوحا أو قال : مذموما مدحورا ـ الشك من زهير ـ.
كذا رواه زهير ، ورواه شريك :
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو محمّد عبد الخالق بن أحمد بن علي (٤) ، قالا : أنا أبو نصر الزينبي ، أنا أبو بكر محمّد بن علي ، نا أبو القاسم البغوي ، نا بشار بن موسى ، نا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن غالب قال : سمع عمّار بن ياسر رجلا ينال من عائشة فقال له : اسكت مقبوحا منبوحا ، فأشهد أنها زوجة رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الجنّة.
__________________
(١) صورتها بالأصل : «مميرها» والمثبت عن المختصر.
(٢) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٤ من طريقه ، وانظر تخريجه فيها.
(٣) هو عريب بن حميد أبو عمار الهمداني ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٣٠.
وعريب بفتح أوله وكسر الراء بعدها تحتانية ثم موحدة ، كما في تقريب التهذيب.
(٤) قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٠٤ / أ.