ابن عبد الرّحمن السلمي ـ حدّثني سيّار أبو الحكم عن رجل قد سمّاه قال : قال ابن عبس لحذيفة :
إنّ أمير المؤمنين عثمان قد قتل ، فما تأمرنا؟ قال : الزموا عمّارا ، قال : إنّ عمارا لا يفارق عليا ، قال : إنّ الحسد هو أهلك للجسد ، وإنما ينفركم من عمّار قربه من علي ، فو الله لعليّ أفضل من عمّار أبعد ما بين التراب والسحاب ، وإنّ عمّارا من الأخيار وهو يعلم إن لزموا عمارا كانوا مع علي.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الفقيه ، وأبو المظفّر بن الأستاذ أبي القاسم ، وأبو القاسم بن أبي عبد الرّحمن قالوا : أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا محمّد بن الفضل ، نا محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا جدي أبو بكر ، نا بشر بن هلال ، نا جعفر هو ابن سليمان ، عن الحسن بن مرة ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت عمّار بن ياسر يقول : أمرت أن أقاتل الناكثين ، والمارقين ، والقاسطين.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم ، عن عبد الرّحمن بن مهدي ، عن الأسود بن شيبان قال :
كان عمّار بن ياسر رجلا طويل الحزن والكآبة ، وكانت عامة كلامه عائذ بالرّحمن من فتنة.
كذا قال : وقد أسقط منها : أبو نوفل بن أبي عقرب.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر أنا أبو القاسم البندار ، وأبو طاهر القصاري ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا علي ، وأبو الحسين عاصم ، وأبو عبد الله الحسن بن أحمد قالوا : أنا أبو عمر ، أنا أبو بكر ، نا يعقوب ، نا مسلم ، نا الأسود بن شيبان (١) ، نا أبو نوفل بن أبي عقرب قال :
كان عمّار بن ياسر قليل الكلام ، طويل السكوت ، وكان عامة أن يقول : عائذ
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٤ وانظر حلية الأولياء ١ / ١٤٥.