أنت استعملتني ولا أنت نزعتني قال : فمن استعملك ومن نزعك؟ قال : الله ، فقال عمر : أيها الناس قولوا كما قال ، والله ما أنت استعملتني ولا أنت نزعتني.
قال : ونا إسحاق قال : قال ابن إسحاق عن الشعبي : أن عمر قال لعمّار بعد ذلك : أبالله ساءك حين عزلتك ، قال : تالله ما فرحت حين استعملتني ، ولقد ساءني حين عزلتني (١).
أخبرنا أبو بكر ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو عمر ، أنا أبو الحسن ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا عفان بن مسلم ، نا خالد بن عبد الله ، نا داود عن عامر قال : قال عمر لعمّار : أساءك عزلنا إياك؟ قال : لئن قلت ذاك لقد ساءني حين استعملتني وساءني حين عزلتني.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد ، وأبو القاسم علي بن أحمد ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا علي قالوا : أنا أبو عمر الفارسي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، نا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، نا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار قال : لما أصاب عمّار بن ياسر الذي أصابه قال هشام بن الوليد بن المغيرة لتقتلن به ضخم المنطقة من بني أمية ، قال : كأنه يعني عثمان بن عفّان.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو طاهر ، وأبو القاسم وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ، وعاصم والحسين قالوا : أنا عبد الواحد ، أنا محمّد ، نا جدي ، نا وهب بن جرير ، نا حازم ، نا شعبة ، عن ابن إسحاق عن صلة بن زفر ، عن عمّار بن ياسر أنه قال :
ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان ، ـ أو قال : من كمال الإيمان ـ الإنفاق في الإقتار ، والإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم.
قال : ونا جدي ، نا الحسن بن موسى الأشيب ، نا زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر قال : سمعت أبا اليقظان يعني عمّار يقول :
__________________
(١) تاريخ الطبري ٢ / ٥٤٤ ـ ٥٤٥.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٥٦ وسير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٣.