العقبين.
قال : ونا جدي ، نا أبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمّد بن عبد الله الأسدي قالا : نا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد قال : وشى رجل بعمّار إلى عمر ، فبلغ ذلك عمّارا فرفع يديه فقال : اللهمّ إن كان كذب عليّ فابسط له في الدنيا ، واجعله موطّأ العقب.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (١) بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر قال (٢) : قالوا : وكتب أهل الكوفة عطارد وأناس معه إلى عمر في عمّار وقالوا : إنّه ليس بأمير ، ولا يحمل (٣) ما هو فيه ونزا به أهل الكوفة ، فكتب عمر يعني إلى عمّار ، أن أقبل ، فخرج بوفد من أهل الكوفة ، ووفّد رجالا ممن كان يرى أنهم معه ، فكانوا أشدّ عليه ممن خلّف ، فجزع فقيل [له :] يا أبا اليقظان ما هذا الجزع ، فقال : والله ما أحمد نفسي عليه ، ولقد ابتليت به ، فكان سعد بن مسعود الثقفي عمّ المختار وجرير بن عبد الله معه ، فسعيا به ، وأخبرا عمر بأشياء كرهها له عمر ، فعزله ولم يؤنبه (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا محمّد بن محمّد بن أحمد ، أنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أنا محمد بن أحمد بن الحسن ، أنا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، نا إسحاق بن بشر ، أنا ابن إسحاق قال : إنّ عمارا كان على الكوفة سنتين إلّا ثلاثة أشهر ، ثم خرج وافدا إلى عمر ومعه أهل الكوفة.
قال : ونا محمّد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن أبي خالد البجلي عن قيس بن أبي حازم قال :
وفد جرير بن عبد الله إلى عمر بن الخطاب مع عمّار بن ياسر معه ما نزع سعدا قال : فقال عمر : ألا تخبروني أي منزلتكم أعجب إليكم ـ يعني الكوفة أو المدائن ـ مع
__________________
(١) بالأصل : أبو الحسن بن النقور ، تصحيف ، والسند معروف.
(٢) الخبر في تاريخ الطبري ٢ / ٥٤٤ طبعة بيروت (حوادث سنة ٢٢).
(٣) في تاريخ الطبري : ولا يحتمل ما هو فيه.
(٤) في تاريخ الطبري : ولم يوله.