الفئة الباغية» انتهى حديث ابن حنبل ، وزادا ـ فدخل عمرو (١) على معاوية فقال : قتل عمّار ، قال معاوية : قتل عمّار ، فما ذا؟ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تقتله الفئة الباغية» ، قال : دحضت (٢) في بولك أو نحن قتلناه؟ إنما قتله عليّ وأصحابه (٣) [٩٣٣٦].
وأخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ (٤) ، أنا أبو الحسين بن بشران ، نا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرزّاق ، نا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه أنه أخبره قال :
لما قتل عمّار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : لا أدري أكان معه أم أخبره أبوه فقال : قتل عمّار وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تقتله الفئة الباغية».
قال : فقام عمرو فزعا يرتجع حتى دخل على معاوية ، فقال معاوية : ما شأنك؟ فقال : قتل عمّار ، فقال معاوية : قتل عمّار ، فما ذا؟ قال عمرو : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تقتله الفئة الباغية» ، فقال له معاوية : دحضت في بولك أنحن قتلناه؟ إنّما قتله علي وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال سيوفنا [٩٣٣٧].
وأمّا حديث خزيمة [بن ثابت] :
فأخبرناه أبو القاسم الشيباني ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أبو بكر القطيعي ، أنا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، نا يونس ، وخلف بن الوليد قالا : أنا أبو معشر ، عن محمّد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : ما زال جدي كافّا سلاحه يوم الجمل حتى قتل عمارا بصفّين فسلّ سيفه فقاتل حتى قتل ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تقتل (٦) عمارا الفئة الباغية» [٩٣٣٨].
__________________
(١) الذي في مسند أحمد : فقام عمرو بن العاص فزعا يرجّع حتى دخل على معاوية فقال له معاوية : ما شأنك؟.
(٢) دحضت في بولك أي زلقت وزللت.
(٣) زيد في مسند أحمد : جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا ، أو كما قال : بين سيوفنا.
(٤) رواه البيهقي في دلائل النبوة ٢ / ٥٥١ طبعة ببيروت.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ٨ / ٢٠٢ رقم ٢١٩٣٢ طبعة دار الفكر.
(٦) بالأصل : يقتل ، والتصويب عن مسند أحمد.