عمّار بن أبي معاوية (١) ، عن سالم بن أبي الجعد عن عبد [الله](٢) بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يعرض على ابن سمية أمران إلّا اتبع الأرشد منهما» ، فلما هاجت الفتنة وقتل عثمان قلت : والله لا لأتبعنّه مع من أحببت ، ومع من كرهت ، فإذا أنا به مع علي مقبل.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن المظفر ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا محمّد بن حميد ، نا حكام بن سالم ، نا عنبسة بن سعيد ، عن عمّار الدّهني ، عن سالم بن أبي الجعد قال :
جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود قال : ما تأمرني إذا وقع الاختلاف؟ قال : عليك بالقرآن ، قال : كلهم ينتحل القرآن قال : ما أدري ما أقول لك إلّا أني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ عمارا لم يخيّر بين أمرين قطّ إلّا اختار أيسرهما» ، قال : فرأيته حين وقع الاختلاف يضرب بين يدي علي بالسّيف [٩٢٨٨].
قال : وأنا ابن المظفر ، نا محمّد بن محمّد ، نا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، نا هاشم بن عبد الواحد ، نا يزيد بن عبد العزيز ، عن عمر بن سعيد أخي سفيان بن سعيد ، عن عمّار الدّهني عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن مسعود قال :
قيل له : يا أبا عبد الرّحمن إنّ الله قد أجار العباد أن يظلمهم ولم يجرهم أن يفتنهم ، فهل سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول إن كان (٣) قال : من تكون ، قال : ما سمعت منه في هذا شيئا ولكني سمعته يقول : «لا يخيّر ابن سميّة بين أمرين إلّا اختار أيسرهما» [٩٢٨٩].
ورواه غيرهم عن عمّار الدّهني بلفظ آخر :
أخبرناه أبو القاسم بن أبي بكر ، نا أبو القاسم علي بن أحمد ، وأبو طاهر
__________________
(١) وهو عمار الدهني ، يقال فيه : عمار بن معاوية أيضا ، وعمار بن صالح. راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٤٣٩.
(٢) لفظ الجلالة أضيف للإيضاح.
(٣) كلمة غير واضحة بالأصل.